أخبار

حملة اعتقالات واسعة وسط المواطنين بالفاشر 

الفاشر- الجماهير 

شنت استخبارات الجيش والحركات المسلحة حملة اعتقالات واسعة وسط المواطنين بمدينة الفاشر التي تشهد اشتباكات مسلحة منذ بداية مايو الماضي.

وقالت مصادر لـ «صحيفة الجماهير»، إن استخبارات الجيش وقوات الحركات المسلحة، شنت خلال الأسبوع الماضي حملة اعتقالات واسعة وسط المواطنين في مناطق سيطرتها، مصحوبة بحملات تفتيش للمنازل والهواتف.

وأشارت المصادر إلى أن حملات الاعتقال طالت عشرات الشباب وتعرضوا للتعذيب.

ووفقا لموقع «دارفور 24»، قال المعتقل السابق “س،ف،ع”  لـ «صحيفة الجماهير» إنه اعتقل من لفة تكرو، التي تقع جنوب المدينة، قبل أن يتم اقتياده من قبل قوة تتبع لحركة جيش تحرير السودان -قيادة مناوي إلى مقر اليوناميد ورميه في حاوية بتهمة التعاون والتنسيق مع قوات الدعم السريع وباعتباره من سكان «حي الوفاق»  الذي يقع تحت سيطرتها. وأضاف: “لا أكل ولا شرب إلا القليل”. وتابع: “هناك وجدت العشرات من المدنيين لا حول لهم ويتم التحقيق معك ليلًا ويمكنهم ضربك بعنف وتعذيبك بالقيام بكل أنواع التدريبات العسكرية، ومن ثم إعادتك إلى الحبس في حال عدم اعترافك بالانتماء للدعم السريع”.

وأكد أنه أطلق سراحه قبل أيام، وقرر مغادرة السودان والتوجه إلى إحدى الدول المجاورة.

ووصف أوضاع المعتقلين لدى الحركات المسلحة بـ “السيئة”، حيث يعاني البعض من أمراض مزمنة دون أدوية، ومنعوا من التواصل مع ذويهم.

وعلمت «دارفور 24» من مصادرها باستخدام الحركات المسلحة بعض مقرات المنظمات الدولية بحي الدرجة الأولى غرب قيادة الجيش كمراكز احتجاز وتحقيق مع المعتقلين عبر التمويه بحراستها.

وكشف أحد المعتقلين -منذ منتصف مايو الماضي من قبل الإستخبارات العسكرية للفرقة”المضادة” وأفرج عنه قبيل عيد الأضحى ليلة السبت الماضي- عن تعرضه للتعذيب الجسدي، بعد اعتقاله بسبب بعض الفيديوهات الخاصة بالدعم السريع بمنطقة مليط. وقال المعتقل “ع، ع، م”: إنه تعرض للإيقاف في إحدى نقاط  تفتيش الجيش وبعد فتح هاتفه وجدت فيديوهات لعناصر من الدعم السريع، وتم احتجازه في سيارة عسكرية قبل أن يتم تحويله لمعتقل الاستخبارات العسكرية داخل قيادة الجيش، ليجد مئات المعتقلين المدنيين بتهم مختلفة، واستخدمت معهم أساليب تعذيب مختلفة في أوضاع سيئة.

وأكد وجود معتقلين عسكريين وتجار وطلاب جامعات وبعض المعلمين من مختلف أنحاء دارفور، ومن قبائل وإثنيات مختلفة. وأضاف: “التهم الموجهة للجميع مختلفة، منها المشاركة والتمويل والتنسيق وإرسال المعلومات لقوات الدعم السريع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى