رفض قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، مشاركة قائد انقلاب 25 أكتوبر، عبد الفتاح البرهان، ممثلًا للشعب السوداني في الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة، “لأنه قاد انقلاباً عسكرياً على الحكومة المدنية الانتقالية، ما أدى إلى انهيار دستوري كامل في السودان”، وفقًا لتعبيره.
وأوضح حميدتي، أن رفض منح الشرعية لقائد الجيش، يأتي استناداً إلى إعلان المؤسسات الإقليمية والدولية بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والتي سبق وقد أعلنت رفضها للانقلاب، الذي قوّض الحكومة الانتقالية، وأوقف عملية التحول الديمقراطي في السودان، وذلك باتخاذ قرارات تدين الانقلاب وتطالب بإعادة السلطة إلى المدنيين.
وأضاف “إن دعوة قائد الانقلاب لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً للسودان تتناقض مع المواقف المشار إليها، وتخدم أجندة دعاة الحرب المستمرة اليوم في السودان كما أنها تشجع الانقلابات العسكرية وتنامي الدكتاتوريات في قارتنا الأفريقية”.
ودعا قائد الدعم السريع، المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، إلى “دعم خيارات الشعب السوداني صاحب الشرعية الحقة بموجب المواثيق الدولية، وأن تقف على الحياد بين أطراف الصراع دون انحياز أو محاباة ومعاقبة الطرف الرافض للحوار والداعي لاستمرار الحرب وتوسيع نطاقها”.
وأفاد حميدتي، بأنه وعلى الرغم من سيطرة قواته على أكثر من 75% من الأراضي السودانية، والتأييد العريض لتوجهاتهم من غالب المكونات المجتمعية، إلا أنهم لم يحتكروا الشرعية ولم يسعوا إلى تشكيل حكومة “مثلما يتهافت قادة الجيش الذي يخضع لأوامر جهات سياسية تفتقر للشرعية الدستورية”.
وعبر حميدتي عن انفتاح قوات الدعم السريع على كافة المبادرات الدولية والإقليمية الهادفة لوقف العدائيات وحماية المدنيين.
