أخبارأخبار عاجلة

«حميدتي» يرحب بالاهتمام الدولي بالسودان ويدين القصف ويدلي بتصريحات حول الفاشر

رحب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالاهتمام الدولي رفيع المستوى، الذي تمثّل مؤخرًا في البيانين الصادرين من اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الحرب في السودان.

وقال حميدتي، في بيان نشره على صفحته بمنصة إكس، الخميس، إن الحرب لم تكن خيارًا لهم، مؤكدًا موقف قواته الثابت مع السلام والحكم المدني الديمقراطي، “الذي تقوده القوى الديمقراطية الحقيقية من كل مناطق السودان، لاسيما المناطق المهمشة والنساء والشباب”. 

وأفاد بأنهم بذلوا جهودًا مشهودة في سبيل إنهاء الحرب واستعادة الحكم المدني في السودان، من ذلك انخراط الدعم السريع في مفاوضات جدة، والمنامة، وقمة الإيقاد في أوغندا، إضافة إلى المحادثات التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية في جنيف، ما يؤكد رغبتهم الحقيقية في السلام.

وأشار حميدتي، إلى أن القوات المسلحة التي يسيطر عناصر عليها النظام البائد، ظلت عقبة أمام تقدم أي مفاوضات تهدف لوقف الحرب في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية.

وجدد قائد الدعم السريع، التزام قواته بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا في ذات الوقت، استجابته لدعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مضاعفة جهود الانخراط في السلام، والتعاون من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين من كافة مناطق السودان دون تأخير.

وعبر حميدتي عن التزامهم بالعمل مع الشركاء الدوليين، كما فعلوا في سويسرا خلال اجتماعات مجموعة ALPS، لفتح طرق جديدة لتسليم المساعدات. 

وبشأن الفاشر، قال حميدتي إنهم تقدموا بمقترح نص على “انسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من مدينة الفاشر وقيام الحركات المسلحة المحايدة بحفظ الأمن وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في المدينة”، لكنه قوبل بالرفض من قيادة القوات المسلحة. 

وأوضح، أن الحرب في الفاشر هي “جزءٌ من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها، ولذلك دفعت ببعض قادة الحركات المسلحة الدارفورية، التي تقيم في بورتسودان، دفعاً للخروج من الحياد والمشاركة في الحرب مقابل ثمنٍ بخسٍ قبضوه لأنفسهم”.

وأفاد بأن قوات الدعم السريع بذلت جهدًا كبيرًا لتفادي الحرب في كل السودان وخاصة  إقليم دارفور، ولولا قرار الحركات التي أعلنت انحيازها للجيش، والتي وصف موقفها حميدتي بـ”الخيانة الكبرى”، لما اندلعت الحرب في الفاشر. 

وأدان حميدتي القصف العشوائي الجوي الذي ينفذه الطيران العسكري التابع للجيش، والذي يستهدف ويدمر حياة المدنيين والمنازل والبنية التحتية الحيوية. واعتبره “انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، وقد تسببت في معاناة لا توصف للشعب السوداني البريء”. داعيًا المجتمع الدولي والهيئات المعنية إلى “التحقيق في استمرار قصف القوات المسلحة للمناطق المدنية”. 

وجدد التزام قوات الدعم السريع، بمفاوضات وقف إطلاق النار، لأن طريق السلام، في رأي حميدتي، يكمن “في الحوار، وليس في العنف العشوائي”، معبرًا في ذات الوقت عن رغبتهم في الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خالٍ من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين.

وأكد حميدتي أهمية استبعاد المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته من أي عملية سياسية لحل الأزمة في البلاد، مشترطًا أن تفضي العملية السياسية إلى تفكيك النظام القديم وتكوين حكومة مدنية في السودان.

وأضاف، أن “المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بحاجة إلى ممارسة ضغط موحد ومنسق ضد القوات المسلحة وقيادتها، التي تتصرف بالتنسيق مع دول ذات نوايا خبيثة لم تكن تريد للسودان وشعبه يوماً خيراً”. 

وجدد استعداد قوات الدعم السريع التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة، و”بدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى