الخرطوم: الجماهير
قال ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الثلاثاء، إن النظام في السودان يعيش في صراع بين فريقين من الإسلامين أحدهما يريد التخلص من الرئيس البشير وتقديمه كبش فداء، وأخر يرغب في أستمراره.
وأضاف عرمان خلال حديثه في منبر (ركن نقاش) التفاعلي بصفحة حزب المؤتمر السوداني، أن الانقسام داخل صوف الإسلامين في السودان تفسره تحركات البعض لهندسة المسرح السياسي من أجل إعادة ترشحيح البشير واستمراره، في وقت يرأى فريق اخر أنه عبء ثقيل يجب التخلص منه.
و أردف عرمان معلومتنا أن هناك تقارب بين نائب البشير رئيس مجلس الوزراء، بكري حسن صالح و مساعد الرئيس السابق نافع علي نافع من أجل ازاحة البشير وتحميله كل مساوي الحكم وتنصيب نافع رئيسا للوزراء.
و تابع ” هذا الفريق يجد دعم من بعض الاسلامين الذين يريدون تجديد نظامهم و تقديم البشير ككبش فداء للمجتمع الدولي باعتباره مطلوب للعدالة”.
وذكر عرمان ” هذا المخطط استطاع البشير كشفه ورد لهم الصاع صاعين”.
وأضاف أن تحركات البشير ومحاولة التراجع من التعامل مع الولايات المتحدة سببه تمسكها بضرورة تجديد النظام.
وزاد الفريق الاخر يريد استخدام الانتخابات من أجل تثبيت الرئيس المطلوب بتهم جرائم الحرب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرين باعتقال البشير في عام 2009 وعام 2010 لاتهامه بـ “تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى” في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.
وقال عرمان ان حزبه لا يريد تسوية مع النظام لكنه غير محايد في هذا الصراع رغم محاولتهم اخفائه،
وأوضح ” نعمل من أجل استنهاض الشعب السوداني”.
وطالب عرمان قوى المعارضة بأستخدام الانتخابات من أجل قيام الانتفاضة والنضال عبر معركة واسعة لاستعادة الحريات ووقف الحرب وحل قضية دارفور.
وأردف عرمان إن الإنتفاضة الشعبية هي الخيار المناسب، معتبراً أن العمل المسلح والمفاوضات لم يقودا لإسقاط حكومة البشير، رغم أهمية الكفاح المسلح في وقت سابق وقدرته على اجبار النظام.
