الخرطوم- الجماهير
نفى الجيش السوداني، في بيان، الاثنين، اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة له بقصف مقر سفيرها في العاصمة الخرطوم. وأكد أنه لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو منشآت المنظمات الأممية أو الطوعية، ولا يتخذها قواعد عسكرية ولا ينهب محتوياتها.
وأضاف البيان، أن القوات المسلحة لا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تتواجد فيها قوات الدعم السريع و”هذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية”.
في المقابل، وصف مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، خلال حديثه لـ«صحيفة الجماهير»، “بيان الجيش” الذي نفى فيه تورطه في قصف مقر السفير الإماراتي بكونه “هروب من الواقع”.
وقال “طبيق”، إن هذه ليست المرة الأولى التي يقصف فيها سلاح الجو التابع للجيش السوداني مواقع دبلوماسية. واعتبر استهداف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم “مخالفة واضحة وخرق لاتفاقية فيينا الخاصة بحماية البعثات الدبلوماسية لعام 1961م”.
وأوضح “طبيق”، أن قصف مقر السفير الإماراتي بواسطة الطيران العسكري أمر مقصود، وهو تنفيذ للتهديدات التي أطلقها مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا وقائد كتائب البراء “الإرهابية” ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف، “هذه الجريمة يجب أن لا تمر مرور الكرام من غير فرض عقوبات ومحاسبة قادة الجيش والكتائب الإرهابية”، وحث “طبيق” مجلس الأمن الدولي على إصدار “قرار عاجل” بفرض حظر على الطيران الحربي التابع للجيش في السودان.
يأتي ذلك، عقب إدانة وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان رسمي، مساء الأحد، ما أسمته بـ”الاعتداء الغاشم” على مقر سفيرها في الخرطوم بواسطة الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني، وحمّلت الجيش كامل المسؤولية عن هذا العمل الذي وصفته بـ”الجبان”.
