الجماهير – عماد النضيف: قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، أن حزب المؤتمر الوطني المحلول لا يملك مشروعية سياسية وهو سبب في تأجيج الصراع بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان.
واتهم عمر، في مقابلة مع (الجماهير) تنشر نهار الأثنين، العسكر بخيانة الاتفاق الإطاري وشنّ حرب أهلية ضد الشعب السوداني.
وقال عمر: إن ما يحدث في السودان هو صراع سلطة بين جنرالين (البرهان وحميدتي) وليس صراعاً بين مدنيين وعسكريين.
وأضاف أن الاتفاق الإطاري كان سيقود إلى سلطة مدنية، لكن العسكر لم يقتنعوا بذلك وفضلوا الحرب بديلاً عن العملية السياسية.
وأوضح أن الحرب دمرت البنية التحتية للدولة وحوّلت الشعب بين نازح ولاجئ، مؤكداً على ضرورة نظام انتقالي جديد وتصورات جديدة بعد الحرب.
وحول موقف الأحزاب الرافضة للحرب، قال عمر إن هذه الأحزاب اعتبرت خائنة وتم شيطنتها وتصنيفها موالية للدعم السريع، لكنها في الحقيقة تسعى لوقف الحرب.
وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي يعمل في مشروع سياسي كبير ويهدف إلى حقن دماء السودانيين وتحقيق فترة انتقالية تمكن الحكم المدني.
ودعا عمر المؤتمر الوطني المحلول إلى تقييم تجربة الحكم التي امتدت إلى ثلاثين عاماً وانتظار نهاية الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن تأييد مشروع الحرب ليس من صالح مستقبل الحزب أو حركته الإسلامية.
وحول ورشة تقدم التي أقامتها تحالف القوى المدنية الديمقراطية، رأى عمر أنها جهد فكري وسياسي كبير نتج عنه توصيات ومقرات توضح تفكير تحالف “تقدم” لما بعد الحرب.
وأخيراً، اعتبر عمر أن المخرج من الأزمة الحالية يتمثل في وقف الحرب والجلوس على طاولة التفاوض حول المشروع السياسي والدستوري الذي يفضي إلى سلطة انتقالية مدنية تتكون من كفاءات.
وأخفقت مساعٍ محلية وإقليمية حتى اليوم في إنهاء حرب السودان الأهلية التي خلَّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
