المالحة: الجماهير
طالب عدد من قيادات وأعيان منطقة المالحة بولاية شمال دارفور، الخميس، بتدخل المنظمات الإنسانية لتقديم العون إلى النازحين الذين بلغ عددهم (6000) نازح، وهو رقم يفوق عدد سكان المنطقة.
واشتكى الأهالي تدهور الخدمات الصحية نتيجة لزيادة عدد السكان، في ظل وجود مستشفى وحيد في المدينة.
وقال مزمل إبراهيم، وهو أحد قيادات المالحة، لـ«الجماهير»، إن الوضع الصحي والمعيشي متدهور في المنطقة. وأوضح، أن الحرب الجارية في مدينة الفاشر ومناطق أخرى، أجبرت نحو (6000) شخص على النزوح إلى منطقة المالحة.
وأفاد إبراهيم، بأن هؤلاء النازحين يعيشون وضعًا إنسانيًا كارثيًا، حيث يُقيم بعضهم في المدارس وآخرين في العراء، مما يعرضهم إلى برد قارص دون أغطية.
وأضاف، أن النازحين يعانون كذلك من انعدام الغذاء، مما عرّض الأطفال والنساء إلى مرض سوء تغذية.
من جهته، اشتكى الباحث الاجتماعي بمستشفى المالحة، عثمان إبراهيم عثمان، من تعرض المستشفى الوحيد لضغط عالي بفعل ازدياد حالات التردد اليومي من المرضى بصورة تفوق سعة الاستقبال، في ظل انعدام المعينات الطبية مثل المحاليل المعملية والأشعة وبنك الدم والأدوية المنقذة للحياة.
وشهدت مناطق “دريشقا ومدو والحلف وماو” الواقعة في صحراء شمال دارفور، معارك عنيفة بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة التابعة للجيش، أجبرت الأخيرة على التراجع إلى المالحة التي تعيش ظروفًا إنسانية بالغة التعقيد.