المالحة: الجماهير
قُتل اثنين من شباب منطقة المالحة بولاية شمال دارفور، وجرح خمسة آخرين في اشتباكات بين أهالي المنطقة وعناصر القوة المشتركة، على خلفية مقتل شاب تعذيبًا في معتقلات القوة المشتركة يوم الجمعة الماضي.
وقال أحد شباب المنطقة، يدعى الفاضل محمود، لـ«صحيفة الجماهير»، إن الأوضاع متوترة بين الأهالي والقوة المشتركة إذا لم تدخل الإدارة الأهلية لمعالجة تطور الأحداث بين الطرفين.
وكشف أن القوة المشتركة ألقت القبض على الشاب “حمزة آدم عبد الرحمن” يوم الجمعة، بتهمة المتاجرة في الأسلحة. وفي داخل المعتقل تعرض الشاب لتعذيب حتى الوفاة، وفور مقتله تجمع الشباب أمام مبنى محلية المالحة، مكان تواجد القوة المشتركة، احتجاجًا على الحادثة.
وأضاف، أن القوة المشتركة استخدمت القوة لتفريق الشباب المحتجين، ما أدى إلى قتل الشاب “مصطفى يوسف” وإصابة خمسة آخرين في الحال.
وأكد بيان باسم “ملتقى شباب المالحة”، اطلعت عليه «صحيفة الجماهير»، أن القوة المشتركة قامت بـ”اعتقال أحد مواطني المنطقة، بتهمة واهية تتعلق بشراء سلاح منهم ليُقتل لاحقاً تحت التعذيب الوحشي الذي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والقوانين المحلية والدولية”.
وأفاد البيان، بأن القوة المشتركة استخدمت الأسلحة بكافة أنواعها في مواجهة المحتجين من شباب منطقة المالحة، ما أسفر عن مقتل شخصين آخرين، أحدهما مواطن والآخر يتبع للقوات النظامية (الاحتياطي المركزي) كان يعمل في تأمين السوق وفق البيان.
واعتبر “ملتقى شباب المالحة” أن ما حدث يمثل “اعتداءً صارخاً على كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية. فما حدث لا يمكن تبريره أو التغاضي عنه، وهو امتداد لمسلسل طويل من الانتهاكات التي ظلت ترتكبها هذه القوات ضد المواطنين في المالحة”.
