أخبارأخبار عاجلة

منسقية النازحين واللاجئين تدين مجازر الكنابي وقصف المدن والمعسكرات بدارفور

متابعات: الجماهير

تابعنا بكل أسف وألم المجازر التي وقعت في ولاية الجزيرة، خاصة بحق سكان الكنابي الذين تنحدر أصولهم من غرب السودان. فقد شهدنا عمليات إعدام ميدانية للأطفال وكبار السن بشكل انتقامي بسبب ألوانهم وأعراقهم، وذلك على يد الجيش السوداني وحلفائه من مليشيات “كتائب البراء” و”درع السودان” وغيرها من المجموعات الإرهابية التي تمارس أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل.

جاء ذلك في بيان للناطق الرسمي باسم المنسقية العامة لشؤون النازحين واللاجئين، آدم رجال، اليوم الأربعاء، أكد فيه وقوع أعمال عنف ممنهج وقتل على أسس إثنية ضد سكان الكنابي على أيدي الجيش والمليشيات المتحالفة معه.

وأوضح رجال، أن هذه الجرائم تعكس “نهج مستمر يعكس الانحطاط الأخلاقي والسلوك الإجرامي الذي مارسه الجيش السوداني تاريخيًا ضد مواطنيه في مختلف أنحاء البلاد”.

وطالب بتقديم الجناة إلى العدالة ومعاقبتهم “بما يتناسب مع فظاعة ما ارتكبوه، خاصة أنهم أقدموا على هذه الأفعال الشنيعة بوقاحة وأيادٍ ملطخة بدماء الأبرياء من المواطنين العزل”.

وفي دارفور، قال آدم رجال إن قوات الدعم السريع، شنت قصفًا مدفعيًا عنيفًا على معسكري “أبو شوك” و”زمزم”، وعلى الأحياء السكنية والمستشفى، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وأشار إلى وقوع انتهاكات أخرى في معسكرات وسط دارفور، مثل “دليج” و”قارسيلا”. وفي 13 يناير، حوالي الساعة 11 صباحًا، أُطلق النار على النازحين في منطقة “كولجي” شمال “قارسيلا”، على بعد حوالي 5 كيلومترات، مما أدى إلى إصابة اثنين من النازحين بجروح خطيرة تم نقلهما إلى مستشفى نيالا. وهما: فضل محمد آدم (65 عامًا)، أصيب في الرأس، وحالته خطيرة، وإبراهيم آدم (35 عامًا)، أصيب بجروح في اليدين. كما أُطلق النار على النازح معاذ عثمان محمد عيسى (35 عامًا) داخل مخيم “قارسيلا” بحي الشرق.

وأضاف الناطق الرسمي باسم المنسقية، أن الجيش السوداني واصل غاراته الجوية على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في دارفور، حيث استهدف أحياء مدينة “نيالا”، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.

واستطرد: “هذا السلوك يذكرنا بالتاريخ المرير الذي يكشف أن المؤسسات الأمنية في الدولة ليست سوى أدوات لخدمة أفراد وطوائف وأحزاب سياسية، حيث تكمن وظيفتها الأساسية في حماية مصالح هؤلاء على حساب حقوق المواطنين”.

وطالب المجتمعين الدولي والإقليمي بالضغط على كافة الأطراف المتصارعة والداعمين عليها لوقف “هذه الأعمال الوحشية ضد حقوق الإنسان” وفق نص البيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى