أخبار

موكب جماهيري بشرق دارفور للتنديد بمجازر الكنابي التي ارتكبها الجيش السوداني بالجزيرة

الضعين: الجماهير

دعت مجموعات سياسية منها القوى الشعبية المتحدة والقوى المدنية المتحدة “قمم”، ومبادرات شعبية منها مبادرة منع الظواهر السالبة، بجانب زعماء الإدارة الأهلية، إلى موكب جماهيري للتنديد بالانتهاكات التي ارتكبها الجيش السوداني بولاية الجزيرة.

وخرج اليوم الاثنين موكب جماهيري، ضم سودانيين من الشمال والجنوب، للتنديد بالمجازر البشرية التي وقعت ضد أبناء إقليم دارفور ومواطني جمهورية جنوب السودان في الجزيرة فور دخول الجيش السوداني إلى ود مدني. ورُفعت في المسيرة لافتات وشعارات ترفض تحويل معسكرات النزوح إلى ثكنات عسكرية وتدين الانتهاكات التي وقعت في حق المدنيين.

وقال العمدة إيدام أبو بكر، موجهًا حديثه للشعب السوداني عامة وجماهير ولاية شرق دارفور بشكل خاص: “لقد تابعتم المجازر البشعة التي قام بها الجيش السوداني وما يسمى بقوات درع السودان وحركات دارفور وكتائب الإسلاميين الإرهابية، تلك القوات مجتمعة ارتكبت جرائم مروعة في حق سكان الكنابي والمدنيين عامة وهؤلاء ظلوا متعايشين منذ تأسيس مشروع الجزيرة”.

من جانبه، شكر سلطان قبيلة الدينكا، إبراهيم ويل، مجتمع ولاية شرق دارفور على الاحترام والتعايش السلمي، مشيرًا إلى وجود (255) ألف لاجئ جنوبي يعيشون في أمن بالولاية، ولم يفقد أي منهم “دجاجة” خلال فترة الأحداث التي شهدتها دولة الجنوب ضد الشماليين.

وجزم “ويل” بأن ما حدث في مدني من خلفه الكيزان والبرهان لا شعب دارفور.

وفي كلمته، كرر وكيل ناظر قبيلة الرزيقات، الفاضل محمود مادبو، شعار “لا للحرب لا للحرب”، مؤكدًا لأبناء الشعب السوداني وأبناء جنوب السودان أن المواطنين في الولاية على قلب رجل واحد، وأن العلاقة بين الجنوبيين والشماليين لن تتأثر بما جرى في ود مدني. وتابع: “علاقتنا بالدينكا ممتدة لمئات السنين وستظل قائمة على الإخوة وتبادل المنافع”.

وقال رئيس القوى المدنية المتحدة “قمم”، السيد حمدان محمود، إن الجرائم التي شهدتها مدينة ود مدني تنذر بانهيار كامل للنسيج الاجتماعي في السودان، وأضاف: “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي ستكرر هذه الجرائم في مواقع أخرى وفي ذلك الحين ستحول السودان إلى مهدد للسلم والأمن الدوليين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى