أخبار

نازحون ولاجئون يدخلون في اعتصامات احتجاجاً على مغادرة “يوناميد” لدارفور

الخرطوم: الجماهير

يعتزم آلاف اللاجئين والنازحين في السودان، منهاضة قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بإنهاء تفويض البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور “يوناميد”، اعتبارا من 31 ديسمبر الجاري.

وتبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع الثلاثاء الماضي، قرارا بإنهاء مهمة بعثة يوناميد.

ومن المنتظر أن تبدأ بعثة (يوناميد) مغادرة إقليم دارفور، بانتهاء تفويضها اعتبارا من 31 ديسمبر، للكن المخاوف تتزايد من حدوث فراغ أمني قبل بدء البعثة الأممية (يونيتامس) عملها مطلع يناير وتشكيل قوات مشتركة سودانية للتولى حماية المدنيين.

ووجهت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، جميع المعسكرات بالعودة إلى ميادين الإعتصام اعتباراً من 29 ديسمبر وحتى الأول من يناير رفضا لخروج يوناميد من دارفور.

وعقد ممثلو النازحين من مختلف معسكرات دارفور إجتماعاً بمعسكر كلمة بجنوب دارفور الأربعاء، وقرروا تسيير موكب احتجاجي اليوم السبت واستئناف الاعتصام لمطالبة الأمم المتحدة بمراجعة قرارها بشأن انهاء عمل بعثة اليوناميد.

وقال الشيخ اسحاق محمد عبد الله رئيس معسكر كلمه لراديو دبنقا إن قرار إنهاء عمل البعثة بنهاية الشهر الجاري في ظل الظروف الأمنية الحالية غير مقبول. وقال إن الأوضاع الأمنية لم تتغير، محذراً من المزيد من التردي الأمني بعد سحب بعثة اليوناميد.

وقال بيان أصدره المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال في دارفور إن 175 من معسكرات النازحين واللاجئين ستدخل في اعتصمات مفتوحة اعتبارا من اليوم السبت احتجاجا على قرار مجلس الأمن بإنهاء تفويض يوناميد.

وقال رجال “برغم ضعف العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وعدم قدرتها على ردع منتهكي حقوق الإنسان، إلا أن الوضع الأمني بدارفور لا يسمح بانسحابها”.

لافتاً إلى أهمية وجود البعثة بالإقليم لمراقبة الأوضاع وتقديم تقارير محايدة لمجلس الأمن الدولي، عما يجري في دارفور من انتهاكات. وقال “عليه، نجدد رفضنا القاطع، انسحاب يوناميد”.

ودعا آدم رجال لضرورة تحقيق سلام شامل وكامل يحقق الأمن على الارض، مع نزع سلاح مليشيات الجنجويد، وطرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين، وتسليم مرتكبي جرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي للمحكمة الجنائية الدولية كما حث على تعويض النازحين واللاجئين فردياً وجماعياً ليتمكنوا من العودة إلى مناطقهم الأصلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى