الجماهير: وكالات
ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية ، أن رئيس هيئة الأركان في جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال “غادي ايزنكوت” ، اجتمع الى نظرائه في جيوش عربية خلال مؤتمر مكافحة التطرف العنيف ، الذي انعقد في واشنطن الأسبوع الماضي .
وأضافت الصحيفة ، ان الاجتماعات شاركت فيها ” السعودية والكويت وقطر ومصر والسودان ودول عربية و إسلامية أخرى مثل إندونيسيا”.
واختتم رئيس أركان الجيش السوداني ، الفريق أول كمال عبد المعروف الخميس الماضي ، زيارة لواشنطن استغرقت عدة أيام بدعوة من الجانب الأميركي لحضور فعاليات اتحاد الجيش ومؤتمر مكافحة التطرف العنيف يومي 15 و16 أكتوبر الحالي.
وقال عبد المعروف عقب عودته أنه التقاء برئيس الأركان الأميركي وعدد من المسؤولين بوزارتي الدفاع والخارجية بالإضافة إلى عدد من رصفائه رؤساء الأركان وقادة الجيوش لعدد من البلدان لتعزيز علاقات التعاون الثنائي ، لكنه لم يسميها.
وقالت معاريف إن الجنرال ايزنكوت ، التقى إضافة إلى رئيس الأركان السعودي الفريق ركن أول طيار فياض الرويلي مع عدد من نظرائه العرب الآخرين.
وأكدت أن رئيس الأركان الإسرائيلي ليس بحاجة إلى منتديات دولية برعاية الجيش الأمريكي أو الناتو كي يلتقي مع نظرائه من الدول العربية.
مرجحة أن “يكون التقى في الـ46 شهرا من ولايته مع قسم منهم، وإن لم يكن معهم جميعا”، على حد تقدير الصحيفة.
وقالت: أن “الحلف بين إسرائيل والدول العربية السنية بدأ يرتفع درجة، من اتصالات سرية في الغرف المغلقة ليصبح أكثر علنية وانكشافا”.
مواضيع قد تهمك
- إسرائيلي يكتب من الخرطوم: اللاءات الثلاث لم تعد تمثل الإجماع
- “التطبيع مع إسرائيل” هل يطيح بوزير الاستثمار السوداني؟
وأردفت الصحيفة ، “لا حاجة إلى الانفعال، لأن لقاءات كبار مسؤولي جهاز الأمن الإسرائيلي مع نظرائهم من الدول العربية هي ذات هدف ومصلحة، لمحاربة إيران، إلى جانب مشاركة إسرائيل الحملة المشتركة في الأردن وهي تعبير عن مساهمتها الاستخبارية في الحرب ضد داعش”.
ومنذ اكتوبر 2015، يشارك السودان في الحرب ضد جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران لصالح ما يسمى بالشرعية ضمن تحالف عربي واسع تتزعمه المملكة العربية السعودية.
ونشر الجيش الأمريكي صورا لايزنكوت وهو جالس قرب رؤساء هيئات الأركان العربية.
وتابعت معاريف: “هذه اللقاءات وغيرها ستبقى محدودة ولن ترتفع إلى السطح بشكل علني، طالما لم يكن تقدم في المستوى الفلسطيني”، مضيفة أنه “من السابق لأوانه أن يخطط الإسرائيليون للسفر إلى الرياض والبحرين وأبو ظبي ودبي، إلا إذا كانوا تجار سلاح أو خبراء في السايبر وأمن الوطن”.
وذكرت أن “لقاءات رئيس الأركان الإسرائيلي مع نظرائه العرب، هو دليل على التعاون بين إسرائيل والدول السنية والذي أصبح أكثر علانية”
و حذر رئيس أركان الجيش السوداني السابق، الفريق أول ركن عماد عدوي ، في أول ظهور له عقب إقالته في فبراير الماضي ، خلال ندوة إعلامية بالخرطوم بعنوان “الأمن القومي السوداني ،المحددات والمهددات” قائلاً إن بلاده تشهد “عدداً من مهددات الأمن الوطني، مثل النفوذ الإسرائيلي بدول حوض النيل”.
ولم يوضح عدوي مزيدا من التفاصيل حول “النفوذ الإسرائيلي” الذي تحدث عنه، غير أن “إسرائيل” كثفت في السنوات القليلة الماضية من تواصلها مع القارة السوداء من خلال زيارات قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى دول إفريقية بينها بعض دول حوض النيل، وزيارات مسؤولين أفارقة إلى “تل أبيب”.
وفي أكتوبر العام الماضي ، كشفت وكالة «أسوشيتد برس» إن رفع العقوبات الأمريكية على السودان يأتي بعد حملة طويلة قادتها إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، لإعادته إلى الانخراط بالمجتمع الدولي؛ وتشجيعًا للخرطوم على الاستمرار في خطواتها حديثة العهد بالابتعاد عن غريمتهما المشتركة إيران.
