أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان رسمي، اليوم الخميس، أنها قد فرضت عقوبات على مدير مشتريات الأسلحة للقوات المسلحة السودانية، ميرغني إدريس سليمان، وذلك لقيادته جهود القوات المسلحة السودانية للحصول على أسلحة لاستخدامها في حربها المستمرة مع قوات الدعم السريع.
وأوضح البيان أن العقوبات تشمل، حظر جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاصة بميرغني، إضافة إلى “حظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 في المائة أو أكثر” لميرغني، و”السفر إلى الولايات المتحدة”.
وجاء في البيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، رصد انخراط “ميرغني” في صفقات الأسلحة التي فاقمت من وحشية الحرب ونطاقها”، مضيفًا، إن ميرغني “عمل مديرًا عامًا لنظام الصناعات الدفاعية (DIS)”.
وأشار البيان إلى أن الوزارة كانت قد فرضت عقوبات سابقة على ميرغني في 1 يونيو 2023، وذلك “لكونه مسؤولاً عن، أو متواطئًا في، أو قد شارك بشكل مباشر أو غير مباشر، أو حاول المشاركة؛ في أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان”.
وتابع البيان، أنه ومنذ بداية الحرب، “أعطت القوات المسلحة السودانية الأولوية لاقتناء الأسلحة”، مضيفًا “بما في ذلك الطائرات بدون طيار الإيرانية، وصفقة الموانئ مقابل الأسلحة مع روسيا”.
وأكدت الوزارة على أن العقوبات، تأتي عقب أن “اختارت توسيع نطاق الصراع بدلاً عن إنهائه من خلال المفاوضات”، مضيفة، أن “تدفق الأسلحة والدعم الدبلوماسي الذي قدمته إيران وروسيا للقوات المسلحة السودانية، أدى إلى تصعيد الصراع”.
وجاء في البيان أيضًا، أن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي تي سميث، قد صرح “إن الإجراء الذي اتخذ اليوم يؤكد الدور الأساسي الذي لعبته أفراد رئيسيون مثل ميرغني إدريس سليمان في شراء الأسلحة، وإدامة العنف وإطالة أمد القتال في السودان”.
وأضاف تي سميث: “أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعطيل قدرة كلا طرفي الصراع على شراء الأسلحة”، وأيضا، تعطيل “التمويل الخارجي الذي يقوض إمكانية التوصل إلى حل سلمي”.
وفي سياق التعريف بـ”ميرغني إدريس سليمان” أوضح البيان “قائد المشتريات في القوات المسلحة، وأيضا رئيس جهاز الأمن الداخلي المعترف به من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية”، مضيفا، أنه “ذراع القوات المسلحة السودانية المسؤول عن شراء الأسلحة وإنتاجها”.
وجاء في التعريف أيضًا، أن ميرغني “قد بدأ حياته المهنية في سلك الضباط في القوات المسلحة السودانية، وتخرج مع قائد القوات المسلحة السودانية، البرهان في الدفعة 31”.، أيضًا “خدم في جهاز الاستخبارات السوداني قبل تعيينه لقيادة جهاز الأمن الداخلي”.