الخرطوم: الجماهير
قال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، “إن الغرض الأساسي من الزيارات الخارجية التي يقوم بها كبار المسؤولين بالدولة إلى دول الجوار والإقليم، هي توضيح الحقائق لقادة الدول المجاورة والصديقة حول نزاعنا مع إثيوبيا”.
وطالب وزير الخارجية في حوار مع قناتي “العربية” و”الحدث”، إثيوبيا أن تتروى “كي نتفاوض على تهدئة الأوضاع وليس لبحث قضية الحدود”، مشيرا إلى أن “السفير الإثيوبي أدلى بمعلومات غير صحيحة، لكننا كسياسيين نضبط أنفسنا في التعامل”.
ونفى قمر الدين وجود أطراف مستفيدة من هذا الصراع، داعيا إثيوبيا إلى عدم الانجرار “لهذا النوع من الفتن”. وقال: “لم نلحظ مشاركة لأي قوات إريترية في نزاعنا مع إثيوبيا”.
وأضاف: “حينما تطلق إثيوبيا على الحدود عبارة “متنازع عليها” فهذا وصف “باطل” لا يجد أي سند في الوثائق والمواثيق الدولية”، مضيفا “السودان لا يسعى لأي وساطة مع إثيوبيا لأنها حدودنا وأرضنا ولا نرغب بالتصعيد، كما لا نعترف أننا في تنازع حدودي للجوء إلى التحكيم، لكن الخيارات متاحة أمام إثيوبيا”.
وأشار أن هناك زيارة مرتقبة للمملكة العربية السعودية وزيارات مجدولة للكويت وقطر، وقال “نسعى لاستدعاء كل الدعم الدبلوماسي والقانوني”، وأوضح أن “الإمارات استمعت لكل الأطراف وترغب في تقييم الوضع”، متحدثا عن “مبادرة يُمكن طرحها في المستقبل”.
وقال وزير الثقافة والظغعلام فيصل محمد صالح في تصريحات عقب عودة وفد بقيادة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي إلى مصر إن الزيارات التي ابتدرها كبار المسؤولين إلى بعض الدول تأتي في إطار برنامج متكامل لزيارات دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لإطلاع زعماء هذه الدول وحكوماتها على موقف السودان من الأوضاع على الحدود السودانية الاثيوبية التي ترتكز على عدد من الثوابت والمتمثلة في عدم وجود نزاع حدودي بين البلدين باعتبار أن وضع الحدود محسوم باتفاقيات دولية موقع عليها ومعترف بها من دولة اثيوبيا، منها اتفاقية 1902، 1972 وما تلاها من محاضر اجتماعات مشتركة أقرت فيها إثيوبيا بهذه الحدود.