الخرطوم- الجماهير
قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن بلاده ستواصل دعمها للسودان بوصفه من الدول ذات العلاقة الإستراتيجية مع بريطانيا، مؤكداً حرص المملكة المتحدة على معالجة التوترات في الحدود بين السودان وإثيوبيا عبر الوسائل السلمية.
وأطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وزير الخارجية البريطاني اليوم الخميس، بحضور وزير الخارجية عمر قمر الدين، على تطورات الأوضاع على الحدود مع إثيوبيا، موضحاً أن ما قامت به القوات المسلحة هو إعادة لإنتشارها داخل الأراضي السودانية.
وأشاد البرهان بالعلاقات الثنائية التاريخية بين السودان وبريطانيا، ووصفها بالأزلية وأعرب عن شكر وتقدير حكومة السودان لبريطانيا ومساندتها للتغيير الذي شهدته البلاد، وإنجاح الفترة الانتقالية وقال “نتطلع للتعاون المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية”.
وأكد رئيس مجلس السيادة الإلتزام بتحقيق أهداف حكومة الفترة الانتقالية.
من جانبه، هنأ وزير الخارجية البريطاني رئيس مجلس السيادة على النجاحات الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الانتقالية والإنجاز الذي تحقق في ملف السلام، مشيداً بتوقيع السودان علي إتفاق أبراهام الذي تم مؤخراً، مؤكداً دعم بلاده للسودان في كافة المجالات.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك حرص السودان على تطوير وتعزيز التعاون مع المملكة المتحدة الى آفاق أرحب بصورة تعكس روح علاقات الصداقة العريقة بين الشعبين والبلدين.
واستقبل حمدوك بمكتبه اليوم الخميس، وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب والوفد المرافق له الذي وصل البلاد في زيارة تاريخية تعد الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان.
ونقل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، لرئيس الوزراء تأكيد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بدعم حكومة الفترة الانتقالية وتهانيه بتحقيق السلام ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واندماجه في المجتمع الدولي.
كما عبّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على لسان وزير خارجيته عن إعجاب وتقدير المملكة المتحدة بثورة ديسمبر المجيدة، وبالتطور الذي حدث بالبلاد على أصعدة مختلفة بقيادة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك.
وبدوره، تعهد رئيس الوزراء بمضي الحكومة الإنتقالية قدماً في تنفيذ برامج ومشروعات الفترة الانتقالية وتهيئتها للممارسة الديمقراطية. وأعرب عن تقديره والشعب السوداني لموقف بريطانيا الداعم للثورة السودانية، مشيداً بدور بريطانيا تجاه عملية تحقيق السلام بالبلاد فضلاً عن دورها أيضاً في إطار مجموعة شركاء السودان.
وأكد الجانبان خلال اللقاء رغبة البلدين في تجديد روح الصداقة واستعادة التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية.
وبحث اللقاء تطوير آفاق التعاون بين السودان والمملكة المتحدة في المجالات المختلفة. كما ناقش كافة القضايا المتصلة بالفترة الانتقالية وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في مقدمتها تنفيذ اتفاقيات السلام والإصلاح والاقتصادي والدور المأمول من شركاء السودان في المجتمع الدولي.