الخرطوم: الجماهير
نفى عضو الكنيست الإسرائيلي، يائير لبيد، ما نُسب إليه من تصريحاتٍ بحق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بتلقيه رشوة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو مقابل التطبيع مع إسرائيل.
وقال لبيد وهو وزير مالية أسبق في إسرائيل في تغريدة على حسابه الرسمي بـ”تويتر”، “إنَّ شخصاً ما نشر أخباراً كاذبة بتعليقاتٍ مُلفَّقة لم أُدلِ بها مطلقاً عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في اجتماع لم يحدث”.
وأضاف “لا أعرف من هو وراء ذلك أو لماذا يفعلون ذلك ولكن ليس هناك ذرة من الحقيقة في القصة”.
وكانت تقاريرُ زعمت أنَّ صحفاً إسرائيلية نقلت عن لبيد، أنَّه اتهم حمدوك، بتلقى رشوة من نتنياهو مقابل التطبيع مع إسرائيل عبارة عن منزل يقع في ماليبو بكاليفورنيا، يتبع للملياردير الإسرائيلي شيلدون أديلسون، بسعر 5 ملايين دولار، دفعها محمد بن زايد بواسطة وكيله اللبناني الأمريكي جورج نادر.
وسارع المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء فايز السليك، الخميس، إلى نفى التقارير المتداولة بشأن حصول رئيس الوزراء على رشوة مؤكداً أنَّها لا أساس لها من الصحة.
وانتقد السليك بشدة الصحف والكُتاب الذين تناولوا الأمر بالتعليق، وقال “بعد تحرٍ ومتابعة منا في مكتب رئيس الوزراء خلصنا الى أنَّ الخبر مسنود إلى عضو الكنيست الإسرائيلي يائير لبيد، وهو سياسي إسرائيلي وصحفي سابق وسبق له تولي وزارة المالية في 2013 – 2014 ويترأس حالياً حزب Yesh Atid وهو زعيم المعارضة في الكنيست. مرجحاً أنَّ نشر الخبر غالباً تم في سياق الصراع السياسي الإسرائيلي الداخلي.
وقال السليك في بيان “إنَّ الذين يولغون في هذا المستنقع معروفون بعدائهم لثورة ديسمبر المجيدة، ومحاولاتهم المفضوحة لموالاة أحد مكونات الحكم الانتقالي نفاقاً بغرض الإيقاع بين شركاء الحكم.”
وأضاف “يجيء ردنا هنا موجهاً للرأي العام لكشف التواطؤ والتنسيق مع جهات دولية لا تهمها مصلحة البلاد، كما نعلن أننا سوف نسلك طرقاً تعزز احترامنا للقانون ومؤسساته العدلية، دون التعامل بطريقة النظام البائد مع الصحافة والصحافيين وحرية التعبير”.
وتابع “لقد ظللنا نتابع أيضاً، ونرصد ما تضخه آلة إعلامية صدئة ومشبوهة، من أكاذيب بطريقة ممنهجة، وظلت هذه الآلة تروج ضد مؤسسات الحكم الانتقالي بفبركة الأخبار تارةً، وبث الشائعات المغرضة تاراتٍ أخرى، ونسج القصص باستمرار بغرض زرع الإحباط في نفوس السودانيين، في محاولة بئيسة لإرجاع عقارب ساعات الزمن الى الوراء”.