الجماهير : وكالات
دعا خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الاثنين، لإجراء تحقيق دولي في الانتهاكات المروعة التي ارتكبت في جنوب السودان، وحذروا من وقوع عمليات “تطهير عرقي” في البلد الذي مزقته الحرب.
ولفت تقرير، لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان إلى “زيادة كبيرة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” في الأشهر الأخيرة.
و أشار أعضاء اللجنة الثلاثية إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجنوب سودانية والأطراف الأخرى في النزاع والاستهداف المتعمد للسكان المدنيين على أساس هويتهم العرقية عن طريق القتل والاختطاف والاغتصاب … وحرق القرى.
و جدد الخبراء تحذيراتهم بعد زيارتين إلى جنوب السودان في العام الماضي وقالوا أن “التطهير العرقي جار ”
و ينتظر أن يقدم الخبراء تحذيراتهم في التقرير الذي سيقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.
ودعا الخبراء في الوقت نفسه بطلب للأمم المتحدة ” لإجراء تحقيق دولي غير متحيز ومستقل في أشد الجرائم خطورة، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالصراع.”
و حث الخبراء الاتحاد الافريقي بالاسراع و تشكيل المحكمة المختلطة لجنوب السودان المنصوص عليها في اتفاق السلام عام 2015.
واشار الخبراء إلى ان المحكمة واجب تكوينها في غضون ستة إلى تسعة أشهر.
و حذر التقرير من انزلاق الاوضاع إلى حرج جدى إذا لم يكن حدث بالفعل، مطالباً بالتصدي للإفلات من العقاب وجلب مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للمحاكم
وقال خبراء الأمم المتحدة العديد من الانتهاكات في جنوب السودان قد “ترقى إلى مستوى جرائم الحرب”.
و دق التقرير ناقوس الخطر بشأن “عدد كبير جدا من حالات العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع”
و تابع “الإفلات من العقاب في جرائم العنف الجنسي المرتبط بالصراع أصبحت راسخة، وهو نتيجة مباشرة لفشل الحكومة لاتخاذ إجراءات ضد مرتكبي هذه الانتهاكات.
