جبل موية- الجماهير
قالت مصادر عسكرية مطلعة، اليوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع تصدت لهجوم من قبل الجيش والكتائب المتحالفة معه، واستولت على مركبات قتالية وأسلحة، في معارك قرب «جبل موية» غربي سنار.
وحاول الجيش والحركات المتحالفة معه، إضافة إلى الكتائب الإسلامية، الهجوم على منطقة «جبل موية» من الاتجاه الشمالي الشرقي المتاخم لولاية النيل الأبيض والاتجاه الغربي انطلاقًا من مدينة سنار، ولكن الدفاعات المتقدمة لقوات الدعم السريع استطاعت صد الهجوم، ولم تفلح المتحركات في إحداث اختراقًا لصالح الجيش، وفقًا للمصادر.
وكانت قد تداولت منصات محسوبة على الجيش، صباح اليوم، أنباءً، ونشرت مقاطع فيديو، تفيد بانسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة والسيطرة عليها من قبل الجيش والمجموعات المتحالفة معه. وهو ما لم يتم تأكيد صحته، خصوصًا أن العناصر التي ظهرت في مقطع الفيديو لم تصوّر معلم بارز داخل أو بالقرب من منطقة «جبل موية» الاستراتيجية.
عقب ذلك، نشرت منصات محسوبة على الدعم السريع، مقاطع فيديو، تظهر الطريق الرئيسي نحو «جبل موية» من ناحية الشرق، وسلسلة من الجبال التي تحيط بالمنطقة. وأفاد قائد ميداني بالدعم السريع، من أمام مركبة عسكرية مدمرة تتبع للجيش، بأن قواتهم لا زالت تحكم سيطرتها بالكامل على المنطقة، وتطارد الفارين من عناصر الجيش، معلنًا صد الهجوم والانتصار في المعركة.
يأتي ذلك، في سياق تصعيد شامل بين أطراف الحرب في السودان، حيث تشهد مناطق الخرطوم والفاشر وشمال ولاية غرب دارفور وحجر العسل بنهر النيل معارك تتفاوت حدتها بين قوات الدعم السريع من جانب، والجيش والمجموعات المتحالفة معه من جانب آخر.
وتسيطر قوات الدعم السريع، منذ يونيو الماضي، على منطقة «جبل موية» التي تربط بين ولايات النيل الأبيض والجزيرة وسنار، وهو الأمر الذي مكنها من قطع الإمداد والاتصال بين الفرق والوحدات العسكرية التابعة للجيش في مناطق المناقل وربك وسنار.
