أخبار

السودان: الإعدام شنقاً لمغتصب الطفلة “شهد” و مطالب بالتنفيذ في ميدان عام

الخرطوم : الجماهير 

اصدرت محكمة سودانية،الخميس، حكماً بالإعدام شنقا، حتى الموت، للمرة الثانية في مواجهة قاتل ومغتصب الطفلة شهد التي لم تتجاوز العامين بمنطقة أم دوم بشرق النيل.

و جاء قرار محكمة الأسرة والطفل، في مدينة بحري شرق العاصمة الخرطوم، اليوم ، متطابقاً مع حكم الإعدام السابق الصادر في مواجهة المتهم في يونيو العام الماضي قبل ابطاله بواسطة محكمة الإسئناف.

وتلت هيئة المحكمة حيثيات القرار، المكون من 50 صفحة موضحة بأن المدان مذنب بارتكاب الجريمة، وتأكد ذلك من خلال بينات الاتهام، و سماع شهادة الشهود.

وأدانت المحكمة التي ترأسها القاضي د. يوسف اسحق المتهم لمخالفته نص المواد (45/ب، 130) الاغتصاب من قانون الطفل والقتل العمد من القانون الجنائي.

وجاء قرار المحكمة اليوم عقب الغاء محكمة الاستئناف عقوبة اعدام سابقة بحق المتهم صدرت في 13 يونيو 2016.

 

واستمعت المحكمة وسط اجراءات امنية مشددة الى شهادة اللواء إبراهيم عثمان، مدير شرطة ولاية الخرطوم، الذي أكد بأن المتهم أقر أمامه بارتكاب الجربمة.

 

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم لديه 5 سوابق من ضمنها اغتصاب واختطاف وسرقة مما دفع هيئة المحكمة لتشديد العقوبة في حق المتهم، ووقعت عليه عقوبة الإعدام لإدنته بالاغتصاب بجانب الإعدام قصاصاً لإدانته بالقتل العمد.

 

وقال رئيس هيئة الاتهام المحامي عثمان العاقب في تصريحات لـ”الجماهير” اليوم، أن قرار المحكمة انتصار لكن لازالت الجريمة لازالت جرائم الاغتصاب تهزم في الشعب السوداني و اطفاله.

 ولفت إلى انهم في هذه القضية كانوا مطمئنين بصدور الحكم متطابقاً مع الحكم الأول.

وجدد مطالبه بتنفيذ حكم الإعدام في ميدان عام، مضيفاً .

 

وأوضح العاقب أن الجناة لا يمكن ردعهم الا بتنفيذ الحكم على الملاء ليعرف الجميع خطورة ارتكاب مثل هذا الجرائم.

 

و أضاف العاقب، قدمنا 7 مذكرات تحمل هذا المطلب اخرها وضعت على منضدة وزير العدل.

 

وترجع تفاصيل هذه الجريمة  إلى أن المجني عليها الطفلة شهد خرجت متعقبة والدتها التي ذهبت لزيارة أقاربها بالمنطقة، وقابلها المتهم وهو جارهم، وقام باستدارجها إلى منزله، ومن ثم اعتدى عليها واغتصبها بطريقة وحشية، مما أدى لإخراج أحشائها وأعضائها التناسلية وأدى ذلك لوفاتها في الحال وقام باخفاء معالم الجريمة ولف جثتها بملاية ووضعها داخل جوال وتركها إلى منتصف الليل، ثم أخذها وألقاها في بئر (سايفون ) وحرق متعلقات الجريمة (الملايا والجوال)

وبعد يومين من الحادث تم العثور على الجثة، نتيجة انبعاث رائحة كريهة من البئر، وأبلغ شقيق والدة الطفلة الشرطة التي حضرت إلى مكان البئر، وتم إخراج الجثة بواسطة قوات الدفاع المدني، وتم إرسالها إلى المشرحة  لمعرفة أسباب الوفاة، وجاءت إفادة تقرير التشريح بان الوفاة نتجت عن الاعتداء الجنسي العنيف وتهشم الجمجمة، وتم القبض على المتهم الذي كان يبحث عن القتيلة مع ذويها لإبعاد الشبهة عنه، وقدم للمحاكمة ووقعت عليه المحكمة عقوبة الإعدام، في يونيو الماضي قبل أن ينقض الحكم و تعاد المحاكمة مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى