رفض المكتب التنفيذي لتنسيقية المهنيين والنقابات، في بيان، الثلاثاء، تصريحات وزير مالية حكومة الأمر الواقع جبريل إبراهيم، والتي أدلى بها لقناة الجزيرة حول مسألة أجور العاملين، ووصفها بأنها “مجافية للواقع تمامًا”.
وأوضح البيان، أن حديث جبريل إبراهيم، والذي قال فيه إن وزارته تقوم بتسليم الموازنة لكل ولاية على حدة، ومن ثم تقوم الولايات بدورها بصرف مرتبات العاملين، هو “حديث عارِ من الصحة ويتناقض مع الواقع المعاش للعاملين بالولايات”.
وعلى النقيض من تصريحات وزير مالية حكومة الأمر الواقع، تفيد متابعات تنسيقية المهنيين والنقابات بأن هناك ولايات تأخرت في صرف المرتبات منذ اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي، في حين ادعى جبريل إبراهيم أن مرتبات العاملين بالولايات المتأثرة بالحرب تأخرت لشهر أو شهرين فحسب، وهو ما وصفته التنسيقية بأنه حديث “يجافي الواقع”.
وأشار البيان إلى أن العاملين في بعض الولايات، صرفوا مرتبات خمسة أشهر فحسب، وذلك منذ اندلاع الحرب في العام الماضي.
وقالت التنسيقية، إن تصريحات جبريل إبراهيم، تأتي “فى الوقت الذى ينتظر آلاف العاملين بالدولة الإيفاء باستحقاقتهم وهم يواجهون أحوال معيشية قاسية وبعضهم يعملون في ظل ظروف أمنية بالغة التعقيد”.
وجددت تضامنها مع العاملين بالدولة، ووقوفها خلف قضايا معاشهم، وعاهدتهم على “مواصلة العمل عبر كافة الوسائل المتاحة لانتزاع حقوقهم”. كما ناشدت المنظمات النظيرة بالتضامن مع العمال في السودان.
وفي بداية سبتمبر الجاري، اتهم المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، وزير مالية الأمر الواقع، بالتنصل عن مسؤوليات وزارته “بصورة فجة”، وذلك حينما وزع مسؤولية صرف الرواتب بين المستويين الاتحادي والولائي، وهو “يعلم قبل غيره أن هذه الولايات لن تستطيع صرف هذه المرتبات ولو استمر هذا الوضع لمئة عام”، وفقًا لحديثه.
