احتفى محرك البحث الشهير (جوجل) اليوم بالذكرى الـ104 لميلاد الفنان التشكيلي المصريحسين أمين بيكار، وغير (جوجل) شعاره اليوم، بصورة الفنان التشكيلي الذي يعتبر من أميز الفنانين التشكيليين في هذا العصر، ولد في عام 1913 بحي الأنفوشي، في مدينة الإسكندرية، وهو مصري الجنسية، قبرصي تركي الأصل، وتخرج من مدرسة الفنون الجميلة، “الفنون العليا” سابقا، عندما كان عمره 15 عاما، وكان من الطلبة الأوائل، الذين تخرجوا من تلك المدرسة آنذاك.
وبعد تخرجه في عام 1933، عمل بيكار في مجال الموسيقى، بعد أن تعرف على شاب يعزف القانون، وزميل آخر كان يعزف على الكمان، يدعى عبد الرحيم محمد، وفيما بعد، انضم لهم، الدكتور إبراهيم زكي خورشيد، ليكونوا فرقة موسيقية متكاملة، واستطاع بيكار أن يبرز في الفرقة، كعازف عود متميز، وعمل بيكار مدرسا للتربية الفنية، إلى جانب تدريس اللغة الأسبانية للأطفال، ويعتبر صاحب أول غلاف لمجلة (السندباد 1952)، كما عمل في كلية الفنون الجميلة، ويغد أول فنان رسم غلافا لكتاب، وهو كتاب الأيام للدكتور طه حسين، و برع في فن البورتريه، وهو كذلك صاحب لوحات فيلم العجيبة الثامنة.
وحصلبيكار على مجموعة متميزة من الأوسمة والجوائز،أبرزها، جائزة الدولة التقديرية، في مجال الفنون، من المجلس الأعلى للثقافة والعلوم، بالإضافة إلى جائزة مبارك، في الفنون أيضا، من المركز الأعلى للثقافة، في عام 2000.
أصدرت دار المعارف مجلة الأطفال الشهيرة سندباد التي رأس تحريرها الأديب الراحل محمد سعيد العريان، وكان الفنان بيكار هو الوحيد الذي كان يرسم غلافها، وشخصيات موضوعاتها وقصصها ـ وأبرزها طبعاً رحلات سندباد في عالم الغرائب والمغامرات ـ بريشته الساحرة، وخطوطه التي ينفرد بها. بعد توقف مجلة سندباد انتقل بيكار إلي دار أخبار اليوم، المصرية حيث كان يرسم أغلفة كتبها، ومجلاتها، وأبطال قصصها القصيرة أو الطويلة التي كان يكتبها كبار القصاصين والروائيين في ذاك الزمان.