اقتصاد

فرنسا تقدم 500 ألف يورو مُساعداتً لفاقدي الأمن الغذائي في السُّودان

الخرطوم: الجماهير

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، عن مُساهمة تبلغ 500 ألف يورو، قدمتها فرنسا لتعزيز القُدرة على الصمود للأسر التي تعاني انعدام الأمن الغذائي المزمن في السُّودان.

وحسب بيانٍ صادر عن مُمثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري بالسودان، الدكتور حميد نورو،  سيساعد التمويل الفرنسي أكثر من 41 ألف شخصٍ في جنوب كردفان، عن طريق الحدّ من خسائر ما بعد الحصاد من خلال توفير التدريب لصغار المزارعين ودعم برامج الحمايَّة الاجتماعيَّة.

وأشار البيان الذي تحصلت “الجماهير” على نسخة منه، إلى أنَّ بناء القُدرة على الصمود في السودان هو عمليَّة طويلة المدى، تتطلب الالتزام المُستدام من كافَّة الجهات الفاعلة.

وقال: “الدعم الذي قدمته حكومة فرنسا سيُمكن برنامج الأغذيَّة العالمي، من تغيير حياة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ليصبحوا مجتمعاتٍ قادرة على الصمود.”

وتابع نورو: “يأتي هذا التمويل في وقتٍ حرج نحتاج فيه إلى الاستثمار في حلولٍ دائمةٍ للحَدَّ من انعدام الأمن الغذائي في السُّودان.”

وأشار إلى أنَّ مُعدَّل التضخم في السودان وصل إلى أعلى مستوياته منذ 25 عاماً وارتفعت أسعار سَلَّة الغذاء المحلية بنسبة 210 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

كما يُهدّد عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع أسعار الغذاء بزيادة انعدام الأمن الغذائي الذي بلغ بالفعل أعلى مستوياته على الاطلاق، حيث يُقدر أن يصبح 9.6 مليون شخصٍ غير آمنين غذائياً خلال موسم النُدرة الغذائيَّة.

وحسب البيان، من خلال المساهمة المُقدمة من فرنسا، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من المساعدة في الحدّ من خسائر ما بعد الحصاد، وتعزيز شبكات الأمان الإنتاجيَّة، مما يؤدي إلى معالجة الأسباب الجذريَّة لانعدام الأمن الغذائي في السودان في نهاية المطاف.

من جهتها، قالت سفيرة فرنسا إيمانويل بلاتمان: “منذ عام واحد فقط، رأيت بنفسي فوائد استخدام الأكياس المُحكمة الغلق للحدّ من خسائر ما بعد الحصاد. كان ذلك بالقرب من كوستي في ولاية النيل الأبيض، حيث موَّلت فرنسا أول مشروع من هذا النوع مع برنامج الأغذية العالمي.”

وأضافت: “أَعرَبت لي نساءُ القرية على وجه الخصوص عن ارتياحهن. إنَّه لفخر كبير لبلدي ولي أن نُساهم في مثل هذه العمليات المبتكرة”.

وبحسب السفيرة فإنَّ المُساعَدة الغذائيَّة الفرنسيَّة “خصصت بين عامي 2019 و2020 ما يقرب من 1.3 مليون يورو لصالح برنامج الأغذيَّة العالمي. ومن خلال هذه الشراكة الإستراتيجية، تَمَّ دعم نحو 386 ألف شخص في السودان.”

وتؤثر خسائر ما بعد الحصاد بشكل كبير على الأمن الغذائي لصغار المزارعين في السودان، الذين يفقدون ما يصل إلى ثلث المحاصيل التي ينتجونها بسبب التجفيف غير السليم وممارسات التخزين السيئة.

ويُشجّع برنامج الأغذيَّة العالمي على استخدام تقنيات التخزين المُحكم، التي تُساعد المزارعين على الاحتفاظ بنسبة أكبر من غلات محاصيلهم.

وتُساعد شبكات الأمان الإنتاجية في توفير فرص لإدرَارِ الدخل للأسُر خلال موسم النُدرة الغذائيَّة، بينما تدعم المجتمعات في بناء البنى التحتيَّة الحيويَّة، مثل مصادر المياه والمدارس والمراكز الصحيَّة.

ووفقاً للبيان تعمل أنشطة برنامج الأغذيَّة الخاصَّة بالحدّ من خسائر ما بعد الحصاد وشبكات الأمان الإنتاجية على زيادة قدرة الأشخاص على الصمود أمام الصدمات، وهي عنصر أساسي لتمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في السودان.

وبرنامج الأغذيَّة العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانيَّة في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيُّر المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى