ثقافة

وجهي صافد !

ملاذ الصديق

بدون تعابير ، القي التحية لأجلس بكل هدوء وبرود
..
اتناول قهوتي ! بالحليب ولا اكترث هل هي جيدة كفاية ام لا
..
لا أرد على هاتفي ، او حتى لصديقتي التي تجلس بمحاذاتي
استحضر الاوراق
وابدأ اشتم الوضع الاقتصادي
وكل ال ٢٠ شركة المتبقية وتنتظر مني اتمامها
لـأدير ظهري اتجاه النافذة
مر الكثيرون امامها إلـا أنت

انا ادير ظهري عن كل رقم محايد يذكرني بكل تلك الخمسة أشهر التي مرت ومضت.. وعن كل عدد زوجي يلمع بك امامي !
وبكل هذا اللاشيء الكبير الذي يقف حائراً أمامي كجذع شجرة كبيرة قحطاء متفرعة أطرافها متفرقة وهزيلة ماتت من الجفاء ..تنظر إلينا بشذر شديد !
غضبي يتحول إلى بومة !!/ وأنا أتحول إلى كتلة من الصقيع لاشيء مما يحدث يشبهني
اتنافر على ألاحاديات والفرديات التي تغويني للإنحدار او للإنزواء في عالمي الذي اعرف
هذه الأمور لا تشبهني
أنا أكتب الحُب ، أجيدُه كحرف وقصة كحرف من حرّوف الوتر ! كسيمڤونية لموزارّت أرقص بها حافية القدمين بعدد قطرات الماء التي تتساقط من شعري الأجعد بكثافته وطوله أجيد التماهي مع الحرف والجسد بالرقص والكتابة ولاشيء سواهما ، ممارسة الحب تنبع من داخلي وتؤلمني
هشاشتي تمنعني من ممارسته لا اقوى عليه ولا أستطيع !!
كيف لك ان تصمت وانت تشتاق ؟
كيف لك ان تصمت وانت تحتاج؟
كيف لك ان تصمت وانت تغار؟
كيف يصمت العشاق وقلوبهم ممتلئة ؟
كيف
كيف أصمت وقلبي ممتلئ ؟
هل هذا هو النصج ؟!
وهل على الحب / المحب ان يكون بهذا النصج الوضيع؟

ان كان كذلك فأنا لا أجيده
ولا أريده
أريد أن أظل على ذاتي طفلة !!
أبكي وأطالب بك أمام الملأ
أصرخ واضرب الارض بقدماي طالبة حضورك
أهاتفك عند الرابعة صباحاً بلا سبب معين او هدف، لأنني إشتقت آنفاسك
..
او ربما لانني لم اتمكن من النوم بسبب وخز خفيف في رأسي او اياً كان السبب !
..؛!

..
كنت قد قلتها سابقاً
((كلّ النّعيم أن تنَام في ذكرياتك امرأة لها عقيدة “وبشّر الصّابرين”، وحينما يطويها على حماقاتك الوجع، كشفت حجاب “الكاظمين الغيظ” وعنك عَفت ..
لـذا
،،لا تنتظر عودتي حينما تلوّح يمِينك بالغيَاب، تروق لي الطريقة العاموديّة للحياة وتليق بك، كأن أرحل وأترك خلفي الباب مفتُوح ..!
لـأن الغيابُ الذي تمارسه جُبناً،الحمقى وحدهم يعرفون خطط الهرب الخلفيّة،يعرفُون كيف يشُون بقلب أنثى تنام واقفة، وتحمل أحلامها على أطراف المساء ..! ))

” و أنا يا سيدي أكره كثيراً، أن أعتاد التفاصيل التي تغيب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى