جنوب كردفان: أحمد كنونة
وقعت (الخميس) الأطراف المتنازعة بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان، بمدينتي كلوقي وأبوجبيهة على وثيقة وقف العدائيات، بحضور وفد اللجنة الأمنية بالمركز والولاية بعد صراع امتد لأكثر من عام، وشهد عنفاً دامياً خلال الأيام الماضية راح ضحيته العشرات ومثله من الجرحى وتشريد لألاف الأسر.
وقال رئيس وفد اللجنة الأمنية الاتحادية نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل، في تصريح صحفي إن مساعي اللجنة خلال اليومين الماضيين تكللت بالتوقيع على الوثيقة. وأكد رفع تقرير اللجنة وملاحظاتها بصورة مفصلة لمجلسي السيادة والوزراء، وأشار في ذات الوقت إلى وصول قوات من الاحتياطي المركزي والقوات المسلحة لمراقبة تنفيذ الوثيقة وبسط هيبة الدولة والقضاء على التفلتات المختلفة. ولفت إلى أن (المرحال) في مرحلته الأولى سار بصورة طيبة وأن الترتيبات جارية لمرحلته الثانية نحو المخارف. معرباً عن تفاؤله بأن جهود اللجنة ستتوج بلقاء تصالحي بين الأطراف والوصول إلى سلام مستدام بالمنطقة.
من جانبه أكد ممثل وزارة الداخلية مدير هيئة التوجيه والخدمات بالشرطة السودانية الفريق رزين سليمان مصطفى، فرض هيبة الدولة من خلال تنفيذ الوثيقة وتطبيق القانون وتوسيع النيابات والقضاء للفصل في القضايا المختلفة وإتاحة الفرصة للجان التحقيق للعمل لتحقيق العدالة وضمان عدم إفلات أي أحد من العقاب، مشيراً إلى أن القوات التي وصلت باشرت مهامها فى استتباب الأمن وفتح الطرق والمراحيل لتمضي شمالاً باتجاه المخارف.
وفي السياق، عبر ممثل قيادة قوات الدعم السريع اللواء الركن الخير عبدالله إدريس، عن أسفه لما جرى من أحداث، وأكد بأن القوات المشتركة التي تم نشرها بالمنطقة ستعمل وفق القانون. وبشر الشعب السوداني ومواطني الولاية وأهل قدير بالوصول إلى وثيقة ملزمة لكل الأطراف المتصارعة بضرورة وقف العدائيات بينها والوصول إلى جو معافى، مؤكداً بأن الوصول للصلح النهائي لن يكتمل إلا بتعاون الأطراف والالتزام بتنفيذ الوثيقة.
إلى ذلك أكدت الأطراف الموقعة التزامها بتنفيذ الوثيقة من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتعزيز التعايش السلمي بالمنطقة.
