أخبارثقافة

إسدال الستار على فعاليات” مدرسة الخرطوم.. حركة الفن الحديث في السودان” في الشارقة أمس

الشارقة: الجماهير

أختتم مساء أمس السبت في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ،معرض “مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان 1945 – الحاضر” الأكبر من نوعه للفنون السودانية في الآونة الأخيرة، والذي انطلق في 19 نوفمبر الماضي، بتنظيم من مؤسسة الشارقة للفنون.

د. منصور خالد وصلاح محمد حسن في جولة بالمعرض

وسلطت المعارض الـ3  التي شملتها التظاهرة ، الضوء على تاريخ الفن الحداثي في السودان، من خلال معارض استعادية،من تقييم الفنان السوداني د.صلاح حسن، البروفيسور في جامعة جولدوين سميث ومدير مركز أفريكانا للدراسات والأبحاث، وأستاذ الفن الأفريقي وتاريخ فن شتات أفريقيا والثقافة البصرية في قسم تاريخ الفن والدراسات البصرية في جامعة كورنيل، و الشيخة حور القاسمي، رئيس المؤسسة.

ويمثل المعرض الذي يأتي باسم مدرسة الخرطوم ويشارك فيه مجموعة من الفنانين السودانيين اشتغالاً على ذاكرة السينما والفتوغرافيا والنحت وغيرها من الفنون في السودان، و يستعيد أنماطاً مختلفة من الأشكال الفنية السائدة في السودان منذ منذ منتصف القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر.

ويضم المعرض أنواعاً مختلفة من الوسائط الفنية مثل التصوير الفوتوغرافي، والأفلام، والفيديو والأعمال التركيبية متعددة الوسائط وفنون الأداء.و يتفرد باحتوائه على مواد أرشيفية مقترنة بالحركات الفنية الحديثة، والتأكيد على اتساع وعمق حركة الحداثة في السودان.

وتبدو الفكرة الرئيسية للمعرض مقاربة اللوحات والرسومات والأنواع التقليدية للفنون البصرية التي كان ينتجها أكثر الفنانين السودانيين الحداثيين- مع الخزفيات، والفخاريات، والمنحوتات، والصور الفوتوغرافية، والأفلام، والفيديو وعروض الأداء. كما توجد بالمعرض مواد أرشيفية تعرض للمرة الأولى.

وتجد في  قسم السينما تجد أفلاماً منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي في قسم استديو “جاد الله”، الذي يعرض أعمال المخرج السينمائي الراحل جاد الله جبارة، بالإضافة لأعمال فتوغرافية توثق لمظاهر الحداثة في حياة السودانيين في تلك الحقبة.

وتحتل الفتوغرافيا حيزاً كبيراً في المعرض حيث يعرض مصورون فتوغرافيون تجاربهم في معرض منفصل ضمن ذات السياق الذي يروي الملامح الحداثية في نفس الحقبة الزمنية، مثل المصور جاهوري وغيره من الفنانين، كما تعرض جماعة الفيلم السوداني مجموعة من الأفلام الجديدة والقديمة في ذات المعرض جنبا إلى جنب حزمة من الأعمال الكاريكتورية التي أبدعها مجموعة من الفنانين في ذات الحقبة.

وقالت سارة جاد الله جبارة لـ”الجماهير”،  إن المعرض الذي تقيمه مؤسسة الشارقة يعتبر فرصة لكي يتعرف السودانيون على أنفسهم قبل أن يتعرف الأخرون عليهم، مشيرة إلى أنه أسهم في إبراز الثراء الفني في السودان والتنوع الكبير الذي تزخر به مدارسه في مختلف الفنون البصرية.

وتتابع جاد الله مشيرة إلى أنها استعرضت من خلال قسمها مجموعة من أعمال والدها السينمائي الراحل جاد الله جبارة الذي يعتبر من الرعيل الأول في السينما السودانية.

كذلك استعرض المعرض مراحل تطور ونشوء مدارس الفن التشكيلي في السودان عبر مجموعة من اللوحات الموزعة في أرجاء المعرض والتي تتنوع مدارسها الفنية و الفكرية كما تتباين زوايا مبدعيها، ويعمل المعرض على إتاحة الفرصة للمدارس والأصوات الفنية الجديدة عبر قسم بعنوان “أبيض وأسود”.

وفي معرض “نساء في مكعبات بلورية – معرض استعادي 1965-الحاضر” للفنانة كمالا إسحق، تجد  مجموعة من أعمال الفنانة السودانية كمالا إبراهيم إسحاق. والتي تعتبر من كبار الفنانين المؤثرين ورواد حركة الفن الحداثي في السودان.

معرض نساء في مكعبات بلورية

أطلت اسحق في المعرض عبر مجموعة من أعمالها الأولى،بالإضافة إلى الأعمال الجديدة التي كُلّفت بها من قبل مؤسسة الشارقة للفنون.

كما ضم المعرض الاستعادي للفنان السوداني المقيم في أمريكا عامر نور، رسومات وصور فتوغرافية ومنحوتات أنجزها خلال 50 عاماً ماضية، إلى جانب أعمال أخرى كلف بها من قبل المؤسسة.

وتشمل أعماله مجموعة متنوعة من الوسائط كالبرونز، و”الستانلس ستيل”، والأسمنت، والجص والخشب، وتجمع ما بين الصور المجازية الأفريقية التقليدية والمفردات البصرية والمواد المرتبطة بالتقليلية الغربية.

أمسيات سودانية على هامش الفعالية

ويتضمن عمله الفني أشكالاً هندسية غالباً ما تستمد من صور القباب، والأقواس، وشجر الكالاباش، والتلال الرملية المماثلة لتلك الموجودة في مسقط رأسه في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ