نيالا: الجماهير
كشفت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، الاثنين، عن ارتفاع حالات الإصابة بمرض الكوليرا إلى (72) حالة، في وقت وضعت سلطات غرب دارفور إجراءات احترازية لمجابهة المرض حال ظهوره بالولاية.
وأثار ظهور أكثر من (70) حالة إصابة بمرض الكوليرا بولاية جنوب دارفور في خمس أيام مخاوفًا كثيرة وسط المؤسسات الصحية والشركاء.
وأشار التقرير اليومي لإدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، الذي اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، إلى ظهور أربع حالات إصابة اليوم، ثلاثة منها في محلية نيالا شمال، والأخرى في بلدية نيالا، ليرتفع العدد الكلى منذ بداية الوباء إلى (72) حالة، من بينها أربع وفيات.
وجددت وزارة الصحة بجنوب دارفور نداءها للمنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة، بالإسراع في تقديم العون وتوفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة من أجل السيطرة على المرض.
لجنة عليا للتصدي للكوليرا
وفي ولاية غرب دارفور، وضعت السلطات حزمة من الإجراءات الاحترازية لمجابهة المرض ومنع انتشاره وتوفير المطلوبات اللازمة لعلاج الحالات عند ظهورها.
وأصدر رئيس الإدارة المدنية، تجاني الطاهر كرشوم، قرارًا بتشكيل لجنة عليا للتصدي للكوليرا وطوارئ الخريف برئاسة مدير عام وزارة الصحة، ووجه بوضع خطة محكمة بالتنسيق مع الشركاء في المنظمات الدولية والوطنية العاملة في مجال الصحة تحسبًا لظهور حالات اشتباه أو إصابة مؤكدة والتعامل معها.
من جانبه، قال مدير عام وزارة الصحة ورئيس اللجنة العليا للتصدي للكوليرا وطوارئ الخريف، عبد السلام مصطفى صالح، إن اللجنة ناقشت مع الشركاء الدوليين والوطنيين ملامح الخطة والاحتياجات العاجلة المتمثلة في تجهيز مراكز عزل في كافة محليات الولاية، وتوفير الأدوية، وتوعية المجتمع بطرق الوقاية وأهمية استخدام مياه نظيفة وصحية.
وأضاف عبد السلام أن الشركاء أبدوا استجابتهم، وأكدوا دعمهم التام للمساهمة في وضع التحوطات المبكرة لضمان عدم الإصابة بالاسهالات المائية، ومواجهة طوارئ الخريف.