أخبار

التمكين تضبطُ حساباً مصرفياً يُديرُه “المخلوع ومحافظ المركزي” للمضاربة في السوق الأسود

الخرطوم: الجماهير

كشفت مصادر موثوقة لـ”الجماهير” عن وضع لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، يدِها على حساب مصرفي كان يستخدمه النظام البائد في تجنيب الأموال العامة وإدارة نشاط السوق الموازي (الأسود) ومليشيات الأمن الشعبي.

وحسب المصادر فإن الحساب ظلَّ مفتوح في بنك التضامن الإسلامي بالرقم 46160 منذ العام 2013، باسم حساب (الآلية) ووظيفته الرئيسة هي تجنيب المال العام وإدارة نشاط الدولة في السوق الأسود .

والآلية تُستخدم لتحديد سعر الدولار في السوق الموازي.

وبلغت جملة العملات الأجنبية التي دخلت الحساب في تلك الفترة “116.6 مليون دولار، و 129 مليون ريال سعودي، و 18 مليون درهم، و66.768 مليون يورو”.

وذكرت المصادر أنَّ حساب الآلية يُدار بصورة مباشرة من مدير بنك السودان المركزي والرئيس المخلوع، ومدير بنك التضامن عباس عبد الله عباس.

وبحسب المصدر كانت تتمُّ تغذية الحساب بشكل يومي وحدٍ أدنى بمبلغ مليون ومائة ألف دولار والأعلى مليون وثلاثمائمة ألف دولار.

ووفقاً للمصادر تتوزع هذه المبالغ على 6 صرافات بالسعر الرسمي، لتقوم بالمضاربة وبيع المبالغ بسعر السوق الموازي.

والصرافات الستة هي: صرافت (ليرة، أرجين، اليمامة، دينار، الرائد، وباب المندب).

وأشارت المصادر لـ”الجماهير” أنَّ العمل بهذه الطريقة استمر من 2103 وحتى 2017؛ إذ كانت تغذى الصرافات بالعملة الأجنبية بالسعر الرسمي.

وعقب عملية المضاربة تتم تغذية حساب الآلية في الدورة الثانية بفارق سعر بيع العملات في السوق الموازي، تأخذ الدولار بالرسمي وتبيعه بسعر ٍ(مُضَهب)، وفرق السعر يودع في الحساب”.

وتوقفَّت عملية تغذية الحساب بالعملات الأجنبية في العام ٢٠١٧ ، إلا أنه ظل مفتوحاً ووتتم استثمار العملة المحلية فيه، في عمليات تجارية متعددة، وظل الصرف مستمراً منه إلى أن تم ايقافه بواسطة لجنة التمكين.

وحول أوجه صرف تلك المبالغ، قالت المصادر “يتم الصرف من الحساب بواسطة محافظ البنك المركزي بناء على طلب من رئيس الجمهورية بواسطة مدير مكتبه”، مشيرةً أن 36% من حجم المبالغ المالية ويبلغ 960 مليار و100 مليون و467 ألف جنيه لتمويل نشاطات الأمن الشعبي.

وأشارت المصادر أنَّ حساب الآلية مفتوح في بنك التضامن باسم شخصين أحدهما هارب والثاني مقبوض عليه، وهو غير مسجل في الحسابات في بنك السودان المركزي رغم أنَّ إدارته تتم بواسطة المحافظ، وأشارت إلى أنَّ السحوبات تتم بناء على طلب، الفريق طه، الذي شغل فيما بعد منصب مدير مكاتب المخلوع، ووزير رئاسة الجمهورية فضل على فضل.

وذكرت المصادر أن العملات الصعبة التي تغذي الحساب متحصلة من أموال حصائل الصادر.

وحسب المصادر فإن المستفيدين من الحساب هم الرئيس المخلوع بصورة مباشرة، منظمة بنك الطعام، ومنظمة إيثار التي تعمل في مجال المنظومات الدفاعية بجانب جامعة افريقيا العالمية، وبعض الولايات، إضافة إلى جمعية القرآن الكريم وشركة جولدن وود أوكلاند كول وهي شركات تتبع للأمن الشعبي متعددة الأنشطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ