أخبار

(الجماهير) توثق ختام مؤتمر التوحيد لقبيلة (شات) في عمق مناطق الحركة الشعبية شمال

 

شات مزارق/الجماهير – أحمد كنونة

شهدت منطقة (شات مزارق) بمقاطعة توبو (البرام) ضمن مناطق سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان، شهدت أمس (الثلاثاء) ختام مؤتمر التوحيد لعموم قبيلة (شات) والمجموعات التابعة لها (جانيج/تراوينج)، بمشاركة أكثر من أربعة آلاف من أبنائها في: دول المهجر، والولايات الشمالية، ومعسكرات اللجوء، ومناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال، وعموم الولاية. واستمر لخمسة أيام في الفترة من 20 – 25 /5/2021 تحت شعار: (التسامح ووقف العدوان مفتاح لإحلال السلام).
وكان من المتوقع أن يشهد ختامه نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، جقود مكوار مرادة، لكنه اعتذر لانشغاله بترتيبات وفد الحركة المشارك في مفاوضات جوبا اليوم (الأربعاء)، وحضره راعي المؤتمر، عضو مجلس التحرير القومي بالحركة الشعبية شمال، والقيادي من أبناء المنطقة، كوكو إدريس الإزيرق، بجانب عبد الماجد عبد الله أبوريدة، سكرتير الحركة الشعبية لشؤون الإدارة، ودكتور أحمد زكريا إسماعيل، سكرتير الصحة القومي بالسلطة المدنية للسودان الجديد، وشرفه أمير إمارة (البرام) العميد الركن كافي طيار البدين.


المؤتمر الذي وثقت لختامه (الجماهير) شكل لوحة من التعايش السلمي، ودعماً لجهود حكومة الولاية برئاسة الوالي، حامد البشير إبراهيم، في بناء السلام الاجتماعي للتمهيد للسلام النهائي المرتقب، إذ ناقش ثلاثة محاور أساسية تمثلت في: المحور الاجتماعي والثقافي والتسامح والتصالح، والمحور الاقتصادي، ومحور الخدمات الأساسية والبنى التحية، بالإضافة إلى ورقة العلمانية في الفكر الشمولي.
وخرج المؤتمر بـ (18) توصية تلاها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر صدام أبوكلام، ومن أبرزها إعلان العفو العام والمصالحة بين الجميع، وضرورة بناء السلام المجتمعي بين جانيج (شات) والمجتمعات المجاورة، والاهتمام بالثقافة واللغة والتراث، وتفعيل وتطوير كتابة اللغة، والعمل على تدريسها في المدارس، ومحاربة العادات الضارة الدخيلة، والاهتمام بالتعليم والصحة، والعمل على دعم مشروعاتها وتقويتها، والاهتمام بقضايا الشباب والمرأة والطفل، واحترام سيادة حكم القانون، ومحاربة الجريمة، وعدم إيواء المجرمين.

عضو مجلس التحرير القومى للحركة الشعبية قطاع الشمال راعي المؤتمر كوكو إدريس الإزيرق يوقع على البيان الختامي

ووصف عضو مجلس التحرير القومي، وراعي المؤتمر كوكو إدريس الإزيرق، المؤتمر بالمهم والناجح، ونقل اعتذار نائب رئيس الحركة الشعبية، شمال جقود مكوار مرادة، عن مخاطبة ختامه لتزامنه مع المفاوضات. وقال: “هو يوم للفرح، فقد أعلنا العفو العام”. وأكد بأن نجاح المؤتمر يمثل دعماً لمنبر التفاوض بجوبا، ودعا وفدي الحركة الشعبية شمال والحكومة لعدم الاستعجال في التفاوض، وضرورة التركيز حتى يتحقق السلام الذي يرضي طموحات أهل الولاية وعموم البلاد.
وقال: “نحن ما دايرين وظائف، وما دايرين كراسي، نحن دايرين نخاطب جذور المشكلة وحسم قضية الشعب السوداني” .وأضاف: “سنعمل على إنفاذ التوصيات ومساندتها، بجانب العمل على العودة الطوعية، ونقل المدينة إلى الريف”، مطالباً المؤتمرين بالتبشير بالتوصيات والمساهمة في تحقيق معاني الشعار المرفوع .

من جانبه، حيَّا أمير إمارة (البرام)، العميد الركن كافي طيار البدين، أهله في مناطق الشات على طول حدود إمارته، بالإضافة إلى القادمين من داخل وخارج البلاد. وقال: “جئتكم اليوم لنعلن لكم العفو العام والتسامح، وفتح صفحة جديدة للتعايش السلمي”، وأضاف: “البلد خربت وتحتاج لوحدتنا وأفكارنا جميعاً لبنائها ونهضتها”، ومضى: “لازم نتخلى عن الفتن، وأن يكون المؤتمر نهاية لمشاكل شات ووحدة مكوناتها”، وأعلن البدين عن دعمه للمؤتمر بخمسة مليار جنيه.
كما طالب المؤتمرين وعموم مواطنيه بضرورة التوجه الجاد نحو الزراعة والإنتاج للقيام بكل المشاريع التي تخص الإمارة والمنطقة، متعهداً بإجراء العودة الطوعية للمواطنين في معسكرات اللجوء بدولة جنوب السودان عقب فصل الخريف الحالي.
من ناحيته، قال مك عموم (شات) بمناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال ومعسكرات اللجوء، علي كوكو مكي، إن أهم ما خرج به المؤتمر يتمثل في العفو والعافية بين الأهل، وأشار إلى أن الإدارة الأهلية تلعب الدور الأكبر في لم شمل الأهل وتوحيد جهودهم في المرحلة المقبلة، مثمناً خطوة أمير الإمارة في جانب العودة الطوعية من أجل استقرار المواطنين.


وفى السياق، وصف ممثل الشباب بمناطق شات الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال، محمد سعيد، المؤتمر بـ (التاريخي). وأوصى الشباب بالوحدة، وعدم أن يكونوا وقوداً للحرب، والعمل على إنزال التوصيات على أرض الواقع، داعياً شباب المنطقة للتركيز على التعليم. وقال: “بدونه لا يمكن النهوض بالمنطقة وتنمية الدولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ