الجماهير – وكالات: بطلب من حاكم إقليم دارفور، السيد مني أركو مناوي،تعتزم السلطات السودانية فتح معسكر لتدريب المعارضة التشادية في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، بقيادة “عثمان دليو”، شقيق المعارض التشادي “يحي دليو” الذي أقتيل في إشتباكات داخل مدينة أنجمينا أواخر فبراير الماضي.
وبحسب موقع “بلو فور نيوز” إن مصدر أمني رفيع، بجهاز المخابرات السوداني، أكد ان السلطات السودانية، وافقت على مقترح حاكم اقليم دارفور، السيد مني اركو مناوي، بفتح معسكرات للمعارضة التشادية تحت غطاء حركات الكفاح المسلح.
وأشار المصدر؛ إلى ان ضباطاً من الجيش السوداني، وحاكم إقليم دارفور، “مناوي” عقدوا عدة إجتماعات، وتوافقوا على اختيار “عثمان دليو” الأخ الشقيق للمعارض التشادي “يحي دليو”، الذي إقتيل على يد قوات الأمن التشادي في أنجمينا، الشهر الماضي، وقد ظهر “عثمان دليو” في مقطع فيديو، وسط عناصر من حركة تحرير السودان جناح “مناوي” عقب مقتل شقيقه، مهدداً الحكومة التشادية بالثأر لمقتل أخيه.
وذكر المصدر؛ ان “عثمان دليو” الذي يعتبر احد القيادات العسكرية التشادية، قد انخرط في تحالف عسكري مع رئيس حركة تحرير السودان “مني اركو مناوي”، وتم تكليف اللواء جمال الشهيد، واللواء احمد عبدالرحيم شكرت الله، بالإشراف على معسكرات التدريب، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة، بينما تم توجيه وزير المالية دكتور جبريل بتوفير الدعم اللازم.
وأكد المصدر؛ ان السلطات السودانية كونت لجنة عسكرية مصغرة، تضم ممثلين من “الإستخبارات العسكرية، وجهاز المخابرات العامة، وعناصر عسكرية من حركة تحرير السودان “مناوي” والعدل والمساواة “جبريل”، للإشراف على معسكرات التدريب.
وأفاد المصدر؛ ان المشاورات مستمرة بين أعضاء اللجنة العسكرية، المكونة من “الإستخبارات، والمخابرات السودانية، وعناصر عسكرية من “حركتي” مناوي وجبريل، للبحث حول إختيار “شخص” يمثل حلقة وصل، ويقوم بالبحث والتنسيق بين المعارض التشادي “عثمان دليو” والفصائل التشادية المعارضة الأخرى، وجهات داعمة.
وأضاف المصدر؛ ان اللجنة فضلت ان يتم إختيار هذا الشخص، من احد سفراء السودان السابقين في دولة تشاد، أو من احدى سفراء دول الجوار الأفريقي مع تشاد، ويتمتع بإرتباطات كبيرة وعلاقات واسعة، مع المجتمع التشادي، والقادة التشاديين، والجوار الإفريقي.
وفي السياق ذاته نفي جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في تغريدة له على منصة “إكس” ذلك وقال ان ذلك محض تلفيق، مشيراً إلي أن الحكومة السودانية لم تفكر في أمر من هذا القبيل.
يشار إلى ان الرئيس الراحل ادريس ديبي استطاع أن يستولي على السلطة في عام 1990، إذ قاد جيشا من المتمردين الذين شنوا هجوما استمر ثلاثة أسابيع من السودان المجاور بدعم من الحكومة السودانية بغية الإطاحة بحكم حبري، الذي اتُهم بالتحريض على عشرات الآلاف من جرائم القتل السياسي.
استطاعت حركة الإنقاذ الوطني التي تزعمها ديبي في ذلك الوقت إجبار حبري على التنحي عن الحكم ومغادرة تشاد إلى المنفى.
أعلن ديبي نفسه رئيسا للبلاد في عام 1991، واستطاع الفوز في أول انتخابات رئاسية في البلاد عام 1996، بعد تأسيس نظام يهدف إلى التعددية الحزبية وصياغة دستور للبلاد.