أخبار

الخرطوم: إفريقيا تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة و السودان هو المعبر

الخرطوم: الجماهير

 

قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الجمعة، أن إفريقيا تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة وبيئة صالحة، و بلاده معبر لها باعتباره الرابط بين الدول العربية والاسلامية والقارة السمراء

وأشار الوزير السوداني في مقابلة أجرتها معه قناة “TRT العربية” (رسمية تركية) إلى أن الدور التركي في القارة السمراء لا يجب أن يقتصر على القرن الإفريقي ومساهمة أنقرة في دعم الصومال،

يشار إلى أن تركيا  فتحت رسميا في سبتمبر الماضي، قاعدة تدريب عسكرية في الصومال بلغت كلفتها 50 مليون دولار في إطار سعيها لزيادة نفوذها في المنطقة.

واعتبر غندور، أن إفريقيا تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة وبيئة صالحة، وهي تحتاج للدعم، دون أن يحدد الوزير السوداني دولا إفريقية بعينها. 

وزاد “أفريقيا تحتاج لدعم وعمل ومشترك، والسودان معبر لكل القارة باعتباره الرابط بين الدول العربية والاسلامية والقارة السمراء”. ولفت إلى أن بلاده قدمت مقترحاً لقيام منظومة اقتصادية تضم دول أربعة هي “السودان وجيبوتي والصومال وإثيوبيا”.

وقال غندور إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوفى بما وعد به في 26 أكتوبر الماضي بتقوية العلاقات مع بلاده.

وأوضح وزير الخارجية السوداني إن الرئيس أردوغان أكد له لدى استقباله في تركيا قبل نحو شهرين، عزم بلاده التعاون مع السودان. 

وأضاف “وحينها، تناقشنا حول السودان، وأكد أردوغان، أن البلد يملك مقومات كبيرة، وأنه عازم على أن تتقاسم بلاده خبراتها معه”.
و تابع “أردوغان يكن ودا خاصا للسودان، وقد أوفى بما وعد به بتطوير علاقاته مع بلادنا، وبأنه سيقويها”. 

وأنهى الرئيس التركي، الثلاثاء، زيارة إلى السودان، بدأت الأحد، برفقة 200 من رجال الأعمال، في إطار جولة إفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في المجالات المختلفة. 

وأوضح غندور أن علاقة البلدين ” تاريخية”، وهناك تعايش كبير بين الشعبين، يضاف إلى أن الانفتاح السوداني على تركيا كمركز تجاري واقتصادي وعلاجي وسياسي ليس وليد اليوم. 

وفي سياق آخر، شدد غندور على أن قضية القدس تحتاج لتحرك “مرسوم بدقة”، لأنها ليست قضية المسلمين والعرب وحدهم، بل قضية كل العالم. 

وأضاف لولا تحرك العالم لما صوت الجميع مع قرار القدس في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ضد أمريكا. 

وفي 18 من الشهر الجاري حصل مشروع قرار ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، على أغلبية 14 دولة بمجلس الأمن مقابل “الفيتو” الأمريكي. 

وفي 21 من نفس الشهر، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة ضد قرار ترامب بناءً على مبادرة من تركيا واليمن. 

وقال غندور “نحتاج لتحرك مرسوم بدقة، لكن الأهم الاستمرارية، لأننا اذا ما تحركنا بدون الاستمرارية في القضية تفتر همتنا وننهزم داخليا”، دون مزيد من التوضيح. 

وأكد على حاجة العالم لنظام دولي يتساوي فيه الجميع لتجاوز قضايا الحروب والإرهاب، في ظل تحكم 5 دول حاليا في العالم ( الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن). ‎ 

وأشار إلى “أن واحدة من هذه الدول يمكن أن ترفض قرار لـ14 دولة في مجلس الأمن (باستخدام حق النقض “فيتو”)”. 

شاهد الفيديو:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى