أخبار

الخرطوم تكثف اتصالاتها مع “إيغاد” لاحتواء توتر بجنوب السودان‎‎

الخرطوم – الجماهير
أجرت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، (الأحد)، اتصالات هاتفية مع نظرائها في دول “إيغاد” حول تطورات الأزمة بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة بدولة جنوب السودان.
وشملت مشاورات المهدي، وهي رئيسة المجلس الوزاري لدول “إيغاد”، في إطار رئاسة بلادها الدورة الحالية، كلا من وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، والصومال، محمد عبد الرزاق، وجنوب السودان، باتريشيا خميسة واني، وأوغندا، أودنقو جيجي، والسكرتير التنفيذي لإيغاد، ورقنا جبيهو. وفق بيان للخارجية السودانية.
و”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلًا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.
وأكدت المهدي، وفقا للبيان، “خطورة هذه التطورات خاصة بعد اندلاع اشتباكات عسكرية بين هذه الفصائل، وضرورة احتوائها بصورة فورية”.
وأضاف البيان: “توافق الوزراء على ضرورة التحرك العاجل مع كافة أصحاب المصلحة للوقف الفوري لإطلاق النار، والتمهيد لحل سلمي للخلافات عن طريق الحوار”.
وشدد الوزراء، وفق البيان، “على محورية اتفاقية السلام المنشطة لاستدامة السلام في جمهورية جنوب السودان وضرورة التزام كافة الأطراف بها وتسريع تنفيذ البنود التي لم تنفذ، كما اتفقوا على تكثيف المشاورات بينهم حول تطورات الأوضاع وعقد اجتماع افتراضي طارئ للمجلس الوزاري لإيغاد الإثنين”.
والأربعاء، على نحو مفاجئ، أعلنت قوى المعارضة في جنوب السودان، عزل زعيمها، والنائب الأول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، من رئاسة الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ومن ذراعها العسكرية.
وأكدت قوى المعارضة أن مشار لم يعد يمثل مصالحها، غير أنه رد الخميس، باتهام، القادة العسكريين الذين أعلنوا إبعاده، بمحاولة عرقلة عملية السلام الهش في البلاد.
وتأتي الخطوة بعد تصاعد حدة التوترات العسكرية والسياسية بين رياك مشار، مع أبرز قيادات الجيش على رأسهم رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال جونسون أولونج قائد الفرقة الأولى.
وفي سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء الدول الأعضاء بمنظمة “إيغاد”.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ