الضعين: الجماهير
جددت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” موقفها الرافض للانقلابات العسكرية في السودان وعدّت حرب 15 أبريل 2023م آخر محاولة انقلابية فاشلة في السودان.
وقال رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، حذيفة أبو نوبة، الجمعة، إن جميع مشاكل الدولة السودانية تعود إلى غياب المشروع الوطني المتفق عليه من السودانيين ومحاولة مجموعة أقلية الاستئثار بالسلطة والثروة وحرمان الأغلبية منهما.
وأوضح أبو نوبة، في ندوة سياسية أقيمت بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، أن النخبة المركزية تتمسك بالجيش لأنها تستطيع عبره المحافظة على امتيازات الدولة، وإذا حدث أي تهديد لهذه المصالح فإنها تلجأ إلى الجيش ليقوم بانقلاب ضد الحكومة القائمة، وبذلك حافظت النخبة على امتيازات الدولة والنتيجة أن جميع مناصب الخدمة المدنية والعسكرية بالإضافة إلى رئيس الدولة “نجدهم من قرية صغيرة واحدة”.
وجدد رفض قوات الدعم السريع للانقلابات في السودان وأن آخر انقلاب هو المحاولة التي أدت إلى نشوب الحرب، مضيفًا “نسعى لإبعاد الجيش عن السياسة في الدولة السودانية الجديدة”.
وأكد رئيس المجلس الاستشاري على وقوف الدعم السريع مع التحول المدني ووصفها بأنها قوات “حراس الديمقراطية”.
وعزا كل مشاكل السودان طوال (69) عامًا من عمر الاستقلال إلى غياب المشروع الوطني القائم على العدالة بين أقوام السودان.
واتهم النخب بالفشل في صناعة دستور دائم للسودان أو المحافظة عليه أو تطبيق نصوصه، كما فشلت في الإجابة عن أسئلة الهوية والنظام المناسب للحكم وكيفية حكم السودان.
وعن آفاق المستقبل، ذكر أبو نوبة أن (24) فصيلًا توافقت على ميثاق جديد يهدف لمعالجة كل أمراض الدولة ويعيد تأسيس الخدمة المدنية والعسكرية وتوزيع الموارد بأسس عادلة بين الأقاليم مع تمييز مناطق الانتاج.
من جانبه، وصف نائب رئيس حزب الأمة القومي بولاية شرق دارفور، الحسن المكي، خلال حديثه في الندوة، تحالف “تأسيس” بأنه بمثابة فجر جديد للدولة السودانية، وقال إن معارك حرب 15 أبريل “تذكرنا ببسالة الأنصار في كرري وأم دبيكرات أثناء معارك التحرير ضد المستعمر الأجنبي”.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة تتطلب وعيًا لبناء سودان جديد لا تمييز فيه على أساس الدين أو العرق أو الجهة، مع تحرير العقول.