ود بندة: الجماهير
أعلنت مجموعة كبيرة من شباب “دار حمر” بمحلية “ود بندة” بولاية غرب كردفان، الخميس، انحيازهم للقتال بجانب قوات الدعم السريع في الحرب الجارية في السودان لأكثر من عام ونصف.
ورحب ممثل الإدارة الأهلية بدار حمر، الفاضل غرة، بقوات الدعم السريع في مناطق غرب كردفان، وقال إنها تعبر عن قضية سكان “دار حمر” الذين يعانون من التهميش على كافة المستويات.

وعبّر قيادي أهلي، تحدث في مقطع فيديو نشرته منصات تابعة للدعم السريع، عن أسفه حول ما شهدته بعض مناطق محلية “ود بندة” من اشتباكات بين مجموعة حمد الصافي، وهو قائد مليشيا تتبع لحزب المؤتمر الوطني المحلول وتقاتل بجانب الجيش، وقوات الدعم السريع.
وكشف أن قوات الدعم السريع أعلنت “العفو التام” عن أبناء مناطق محلية “ود بندة” الذي كان يقاتلون في السابق مع حمد الصافي.
وأوضح القيادي، أنه لا داعي للحرب بين أبناء المجتمعات المهمشة، حيث شدد على أن الحكومة -في إشارة لسلطة الأمر الواقع في بورتسودان- لم تقدم لسكان “دار حمر” ما يجعلهم يقاتلون في صفها، مشيرًا إلى انعدام الطرق والمستشفيات العلاجية ومحطات المياه.
وأعلن جاهزية الشباب في كافة المناطق المحيطة بمحلية “ود بندة”، واستعدادهم، لدعم ونصرة قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش والمجموعات المسلحة المتحالفة معه.
من جانبه، رحب قيادي بقوات الدعم السريع بالمنضمين الجدد من أبناء ولاية غرب كردفان لقواتهم، مشددًا أن انحياز هذه المجموعة يأتي من أجل إنجاز مشروع التغيير وبناء دولة جديدة على أساس الحقوق والمساواة. وأعلن أن الدعم السريع تسيطر على (90%) من مناطق “دار حمر”.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أكثرية محليات ولاية غرب كردفان من بينها: “الأضية، أبوزبد، غبيش، ودبندة، الفولة، المجلد، الميرم”، وبعض الإدارات في محلية النهود التي تتواجد فيها قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معها.
وفي أكتوبر الماضي، بسطت قوات الدعم السريع سيطرتها على محلية “ود بندة” بولاية غرب كردفان، عقب معارك بينها وقوات الاحتياط التابعة للجيش ومسلحين يتبعون لـ”حمد الصافي”.