وكالات – الجماهير: حذر مارتن غريفيث، منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مجلس الأمن من أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في بعض مناطق السودان خلال الأشهر المقبلة.

وأرجع غريفيث ذلك إلى الصراع الذي أثر بشدة على الإنتاج الزراعي والبنية التحتية ومصادر الرزق، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أن بعض الناس في غرب ووسط دارفور قد يواجهون المجاعة مع تردي الوضع الأمني ​​وبدء موسم الجفاف، وأن وصول المساعدات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور يعد “شريان حياة حيويا”.

وطالب غريفيث بوصول غير مقيد للعاملين في المجال الإنساني في السودان، مؤكداً على ضرورة توفير تمويل كافٍ لبرنامج المساعدات الإنسانية.

وأشارت جيل لولر، من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إلى أن هناك مخزونا كافيا من المساعدات الإنسانية في بورتسودان لكن إيصالها إلى السكان يطرح مشكلة.

وقالت مانديب أوبراين، ممثلة اليونيسف في السودان، إن هناك 14 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن هناك “فرصة ضئيلة لتجنّب خسائر كبيرة في الأرواح وفي مستقبل الأطفال”.

وأعربت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، عن قلقها إزاء الأوضاع الصحية، خصوصا في دارفور، حيث تم نهب أو تضرر أو تدمير غالبية المرافق الصحية.

ودعا غريفيث جميع الأطراف إلى إسكات الأسلحة وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

يُشار إلى أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل عام 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي ثمانية ملايين شخص فروا من منازلهم.

وتُعد هذه الأزمة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجه السودان خطر المجاعة، بينما يُعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

يُذكر أن إقليم دارفور شهد قبل 20 عاما أكبر أزمة جوع في العالم، وقد وحّد العالم جهوده للاستجابة لها، لكن السودانيين اليوم منسيّون.