الخرطوم: الجماهير
وضع السودان مساء الثلاثاء قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس كشرط أساسي لمناقشة تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل ابيب.
وأثارت دعوة اطلقها مبارك الفاضل وزير الاستثمار السوداني للتطبيع مع إسرائيلي، الأسبوع الماضي و موجة سخط وانتقادات من الأحزاب السودانية وبعض الصحف الصادرة في الخرطوم، ودخل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في جدل واسع بين رافض ومؤيد.
وقال إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني خلال حديثه في برنامج ” لقاء خاص”، الذي بثته “فضـائية الشروق”، ليل الثلاثاء إن بلاده ملتزمة بمبادرة السلام العربية التي اطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز لحل القضية الفلسطينة وتمت إجازتها في الجامعة العربية و الاتحاد الافريقي ودعمتها الأمم المتحدة.
وأضاف غندور،” السودان عضو في المنظومتين و ملتزم بكل القرارات الصادرة من الجامعة العربية”.
و شدد الوزير على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة و النمو وعاصمتها القدس قبل الحديث عن إي امر اخر.
وأشار غندور إلى إن “الجدل السياسي و الفقهي حول القضايا لن يتفق فيه اثنان وتختلف وجهات النظرو الأعداد هنا وهناك”
وتابع ” الجدل حول القضايا يترك للناس لكن على الوزراء وضع جدار فاصل بين مسؤوليتهم التنفيذية و أرائهم الحزبية و الشخصية وعدم اطلاق تصريحات تحسب على الحكومة ”
يشار إلى أن مبادرة السلام العربية أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين. هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002.