عناصر تتبع للجيش السوداني تقوم ببقر بطن “مواطن” والتمثيل بجثته في المناقل
2024-05-05آخر تحديث 2024-05-05
165 دقيقة واحدة قراءة
أحد عناصر الجيش- ظهر في الفيديو وهو يمسك بأحشاء القتيل بعد إخراجها
المناقل- الجماهير
جرى تداول مقطع فيديو، اليوم الأحد، لعناصر من الجيش والكتائب الإرهابية التي تقاتل في صفه، وهم في مشهد احتفالي بإخراج أحشاء “مواطن” بعد بقر بطنه في مدينة المناقل بولاية الجزيرة. وكان أحد عناصر الجيش في الفيديو، يمسك بكبدة القتيل، ويتوعد من حوله ب”أكلها” في مشهد مروع ووحشي يؤكد ما قالته تقارير صحفية عن وجود “جماعات إرهابية” في حرب السودان.
وفي فبراير الماضي، جرى تداول مقطع فيديو يوثق لقطع رؤوس “شابين” والتمثيل بجثتيهما بواسطة عناصر من القوات المسلحة -فرقة الهجانة بالأبيض- مدعين أنهما ينتميان لقوات الدعم السريع. واتضح لاحقا أنهما مواطنان لا تربطهما أي صلة بطرفي الحرب في السودان، وخرج ذويهم لاحقا وأكدوا ذلك.
وفي أبريل الماضي، ارتكبت عناصر من الجيش جريمة أخرى أيضًا، حيث جرى مقتل أربعة مواطنين ذبحًا وطعنًا بواسطة منسوبين من الفرقة الخامسة مشاة بالأبيض، وكان على رأسهم مدير جهاز المخابرات العامة بشمال كردفان، العميد “العوض محمد العوض”، وحوله جنودًا وهم يحملون آلات حادة (سكاكين) أثناء تهليلهم وتكبيرهم بالقرب من الجثث.
وأدان فاعلون سياسيون الجريمة التي ارتكبتها عناصر من الجيش ضد “مواطن” في المناقل، وعبروا عن مخاوفهم من تسارع تنامي الإرهاب في السودان، حيث هناك حوادث كثيرة رُصدت مؤخرًا توضح بجلاء حقيقة وجود عناصر إرهابية داخل الجيش السوداني.
عناصر من الجيش وهم يحملون أحشاء المواطن القتيل
وقال عضو مجلس السيادة في الحكومة المنقلب عليها، محمد الحسن التعايشي، إن هذا الجريمة تعيد للذاكرة “كل الجرائم البشعة والوحشية، التي ارتكبتها القوات المسلحة كجزء من العنف الذي مارسته الدولة تجاه المدنيين السودانيين على مرّ العقود والحقب”. مؤكدًا على دخول “الإسلاميين الدواعش” في صلب المعركة في السودان، وذلك في ظل تماهي الكثير من المثقفين السودانيين مع الجرائم الوحشية والبربرية التي ظلت ترتكبها الدولة ضد المواطنين السودانيين.