الجماهير-وكالات
قالت الحكومة السودانية، في اول رد لها على دعوات امريكية لضبط النفس ازاء دعوات العصيان المدني في البلاد، انها لن تتهاون مع أي تهديدات تمس الأمن القومي للبلاد وفقا للقانون ومقتضيات العدالة.
وتوسعت في السودان دعوة للعصيان المدني ضد نظام الحكم القائم، وتدهور الاوضاع الاقتصادية في البلاد التي فقدت ثلثي انتاجها النفطي بعد انفصال دولة جنوب السودان في العام 2011 ولجأت الحكومة على اثره بفرض الضرائب وزيادات على اسعار المحروقات الامر الذي فاقم من ارتفاع الاسعار.
وكانت الخارجية الامريكية، طالب الحكومة السودانية بضبط النفس ازاء دعوات العصيان المدني المزمع تنفيذها بعد غد الاثنين قبل ووقف الرقابة على الصحافة السودانية.
وتاتي الدعوة للعصيان بعد استجابة السودانيين لدعوة سابقة في 27 نوفمبر الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، قريب الله الشيخ، في تعميم صحفي السبت، أن “دستور البلاد يكفل حرية التنظيم والنشر والتعبير وفقا للقوانين السارية، حيث ينشط علي الساحة ما يزيد علي ثمانين حزبا سياسيا وتصدر أكثر من عشرين صحيفة سياسية يومية”.
واضاف الشيخ، “البيان الأمريكي تعوزه الدقة والموضوعية وبعيد تماماً عن الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية والتي تتهيأ لتنزيل توصيات ومخرجات الحوار”.
وعبرت الخارجية الأميركية عن قلقها من التهديد ومحاولات قمع وسائل الإعلام في السودان، بعد دعوات المجتمع المدني للعصيان المدني، داعية لعدم وقف نشر الصحف أو الانخراط بطرق أخرى لفرض الرقابة عليها.
وكان جهاز الامن السوداني، لجأ الى مصادرات جماعية ولأيام عديدة ضد الصحف التي تناولت اخبار العصيان المدني الماضي.
وحث بيان للخارجية الجمعة، الخرطوم بالرد على المتظاهرين بضبط النفس، وتشجيع السلطات السودانية على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في حرية التعبير.
كما دعا البيان المتظاهرين اللذين يعتزمون ممارسة حقوقهم الأساسية، بالتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية.
