أخبارأخبار عاجلة

انتقادات حادة لقرار البرهان بتعيين كامل إدريس رئيسًا لوزراء حكومة بورتسودان

بورتسودان: الجماهير

أصدر قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الاثنين، قرارًا بتكليف الدكتور كامل إدريس برئاسة مجلس وزراء حكومة بورتسودان، خلفًا لدفع الله الحاج علي الذي جرى تعيينه في ذات المنصب في 30 أبريل الماضي واعتذر قبل تسلمه مهامه.

وقد أثار هذا تعيين كامل إدريس موجة من الانتقادات الحادة من قوى سياسية وناشطين، اعتبروا الخطوة عديمة الشرعية.

وفي هذا السياق، قال القيادي بالحركة الشعبية، جاتيقو أموجا دلمان، في تصريحات لـ«الجماهير»، أن تعيين إدريس “لا يعني السودانيين في شيء”، موضحًا أن الجهة التي قامت بهذا التعيين “تفتقر إلى الشرعية”، وأن “سلطة بورتسودان ليست سوى عصابة اختطفت الدولة وتدير حربًا بالوكالة عن جماعة الإخوان المسلمين”.

من جانبه، تناول الدكتور الوليد آدم مادبو، في مقال نشره على صفحته بمنصة “إكس”، تعيين إدريس واعتبره دليلًا صارخًا على الأزمة السياسية والمؤسسية التي تمر بها البلاد. وقال مادبو إن هذا التعيين لا يمكن فصله عن حالة الانهيار المؤسسي والفراغ القيمي الذي تعانيه السلطة في بورتسودان، مشيرًا إلى أن تغيير الأشخاص ليس حلًا في ظل غياب الدولة.

وأكد مادبو أن ما يجري هو محاولة لترقيع الشرعية من خلال وجوه جديدة، في حين أن المشهد السياسي يشهد مزيدًا من التدهور. وأضاف أن مثل هذه التعيينات تعمّق من حالة الانكشاف وتُدار بمنطق الوجاهة لا الكفاءة، وبهدف السيطرة لا الإصلاح.

وأضاف دلمان أن الدكتور كامل إدريس سعى سابقًا لهذا المنصب أكثر من مرة، معبّرًا عن أسفه لقبوله به رغم افتقاده لأي صلاحيات فعلية، إذ أن الوثيقة الدستورية المعدّلة قد جرّدت رئيس الوزراء من السلطات التنفيذية.

وأشار إلى أن سلطة بورتسودان تُتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، مما يضع إدريس في موقع الشراكة بالمسؤولية السياسية والجنائية، حسب وصفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى