أخبار

ولاية البحر الأحمر.. انتشار واسع لـ(كوفيد-19) والسُلطات الصحية تتقصى أسباب الموجة

الولاية تسجل 1725 إصابة بينها 146 حالة وفاة منذ بداية الجائحة

عدد من التوصيات أمام الوالي ووفد اتحادي رفيع إلى بورتسودان
مدير الصحة: اتجاه لوضع خارطة وبائية لمكافحة الفيروس وخطة للتحكم فيه
راش: الحالات المعلنة لا تشمل تلك التي لا تصل للمؤسسات الصحية
بورتسودان – الجماهير
كشفت السلطات الصحية بولاية البحر الأحمر، (شرقي البلاد)، عن انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت 50%، وأعلنت عن وصول لقاحات خلال الأيام القادمة.
ارتفاع الإصابات
وتشهد الولاية منذ منتصف يونيو الماضي انتشارًا واسعًا بالإصابات والوفيات جراء الوباء، حيث سجلت الحالات المؤكدة تراكميًا 1725 إصابة، منها 146 حالة وفاة منذ بداية الجائحة، بحسب ما أشارت تقارير الوبائيات حول الحالات المفحوصة من المؤسسات الصحية.
ووفقًا لرابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) في بيان (الجمعة)، فقد بلغ العدد التراكمي للحالات الموجبة 1725 حالة خلال الفترة من العاشر من مارس 2020 وحتى الحادي والعشرين من يوليو 2021، فيما بلغ إجمالي الحالات الجديدة التي تم الوصول إليها خلال الخميس إلى 11 حالة من ضمنها خمس حالات موجبة وست حالات سالبة.
وقالت الرابطة إن عدد الإصابات تراكميًا بلغت في فترة أسبوع من 15 يوليو وحتى 21 يوليو الحالي 138 منها 74 حالة سالبة و64 حالة موجبة، فيما بلغت الوفيات منذ بداية الموجة الثالثة 64 حالة وفاة بنسبة الأماتة 3.5%.
طوارئ صحية
وفي 11 يوليو الحالي، أصدر والي ولاية البحر الأحمر عبدالله شنقراي أوهاج، أمرًا بفرض طوارئ صحية، وفقًا لتوصيات الغرفة العليا لإدارة أزمة جائحة كورونا بالولاية، وذلك بعدما وصل عدد الإصابات بفايروس كورونا في الولاية إلى 1.425.
ونص إعلان الطوارئ الصحية على إغلاق دُور العبادة وتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية والجامعات، وإغلاق الحدائق العامة والأندية والمقاهي وساحات الملاعب والاستاد والكورنيش وإلغاء ومنع المناسبات بالأحياء والصالات ومنع إقامة سراديق العزاء لمدة أسبوعين من تاريخ إصدار هذا الأمر.
فيما طالب الوالي حينها بتشديد تطبيق حالة الطوارئ في محليات بورتسودان وسواكن وحلايب.
اجتماع موسع
وبحث اجتماع موسع لغرفة جائحة كوفيد-19 برئاسة الوالي عبدالله شنقراي (السبت)، بحضور مدير عام قطاع الصحة دكتورة زعفران الزاكي وأعضاء لجنة الجائحة بجانب وفد اتحادي برئاسة مستشار الأمراض الوبائية ونائب مدير إدارة الطوارئ الاتحادية والجهات ذات الصلة، بحث تطورات الوباء ووسائل مكافحته.
فيما يتوقع أن يصل حاضرة اللولاية، بورتسودان، وفدًا وزاريًا رفيعًا برئاسة وزير الصحة الاتحادي وعضو مجلس السيادة البروفيسور تاور.
وأوضح رئيس اللجنة العليا لجائحة الكورونا بالبحر الأحمر دكتور طه بدوي أن الإجتماع الموسع الذي انعقد السبت رفع عدد من التوصيات لوالي البحر الأحمر شملت قيام حملات توعية بجانب وضع خارطة للوبائيات ومراجعة وتفعيل القوانين.
من جهتها، كشفت مدير عام الصحة دكتورة زعفران الزاكي عن اتجاه لوضع خارطة وبائية لمكافحة الفيروس وخطة للتحكم فيه مبنية على المعلومات.
وأشارت إلى إنخفاض ملحوظ في عدد الإصابات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 50%.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية ناشدت (السبت)، مواطني البحر الاحمر بضرورة التعاون الكامل مع السلطات الصحية لوقف أي تدهور قد يحدث في الوضع الوبائي بالولاية.
وأشارت إلى زيادة في المعدل الطبيعي للوفيات، وقالت إن السلطات الصحية تقوم الآن على تقصي أسبابها ومدى علاقتها بتفشي جائحة كورونا.
وأشار بيان صادر عن الادارة العامة للطوارئ ومكافحة الاوبئة إلى العديد من الممارسات التي تجري في المجتمع المحلي مما يصعب معها مهمة الرصد العلمي الدقيق لحالات الوفيات بما في ذلك ممارسات تتعلق بتحويل بعض الغرف إلى مناطق عزل من قبل المواطنين دون التقيد بالاشتراطات الصحية أو دفن الموتى دون عرضهم على السلطات الصحية لمعرفة سبب الوفاة إن كانت ذات صلة بالوباء.
وأشار البيان إلى أن السلطات الصحية الآن بصدد دراسة قرار يمنع دفن الموتى إطلاقاً على مستوى الولاية ما لم يتم تقصي أسباب الوفاة بالتنسيق مع لجان الأحياء وأخذ العينات التشخيصية وإرسالها للمعمل أو من خلال استبيان تقصي أسباب الوفاة.
الوزارة تهيب
وأهابت الوزارة بمواطني الولاية الالتزام بالاشتراطات الصحية لمنع انتشار الوباء وأن يقبلوا على التطعيم في المراكز المعلنة على امتداد الولاية وذلك تزامنًا مع إطلاق حملة تدخل وبائي تستهدف محلية بورتسودان بالأساس وباقي محليات الولاية وفق مؤشرات الإصابة بالفيروس. وذكرت أن التقرير الوبائي لجائحة كورونا يتأثر وبشكل مباشر بممارسات كثيرة تصدر عن المواطنين منها تحويل المنازل إلى غرف للعزل من قبل المواطنين وعدم تبليغ الوبائيات، الفحص بالمعامل الخاصة والمعمل المركزي لنفس الشخص تخطيًا لنتيجة الفحص الإيجابية مع إعطاء معلومات مغلوطة عن العنوان ورقم الهاتف، إبقاء المرضى بالمنزل حتى يتدهور وضعهم الصحي قبل إحضارهم للمستشفى أو وفاتهم إثر التكتم على وضعهم الصحي، بالإضافة إلى دفن الموتى دون عرضهم على السلطات الصحية.
وقال البيان (من هذه العوامل مجتمعةً نجد أن التقرير الوبائي تنقصه الكثير من الحقائق والتي غيبت عنه للظروف المذكورة آنفًا لذلك تقرر معالجة الحالات أعلاه مع نشر تقارير أخرى حول المدافن والممارسات المجتمعية التي تخفي عن أعين الوزارة الكثير مما يدور).
وأشار البيان إلى أن الولاية تعاني من شح في الكوادر مما يتطلب ضرورة إيجاد وظائف.
التبليغ الفوري
وأضاف البيان (نرجو من المواطنين التبليغ الفوري عند ظهور أية أعراض تنفسية وأن يتوجهوا للمستشفيات والتي هي في أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات الصحية).
خطورة الأوضاع
ونوهت رابطة الأطباء الإشتراكيين في بيانها إلى خطورة الأوضاع بالبحر الأحمر، موضحة أن الحالات المذكورة هي المسجلة في سجلات ومضابط النظام الصحي ولا تشمل الحالات التي لا تصل للمؤسسات الصحية وتوقعت بأن تكون هذه الحالات أكبر بالمعاينة الموضوعية لحجم الوباء والوضع الصعب الذي تمر به الولاية.
واشارت الرابطة الى أهمية أن تتخذ الحكومة قرارًا بإغلاقِ تام لمدة ثلاثة أسابيع قابلة للتمديد في ولاية البحر الأحمر، مع إغلاق كل المعابر المؤدية من وإلى الولاية وإلى حصر الإستثناءات والتصاريح للعاملين في قطاع الصحة والقطاعات الحيوية الأخرى مثل طوارئ الكهرباء والمياه، الدفاع المدني، والموانئ البحرية، والبرية والجوية مع الأخذ بكافة الموجهات والإشتراطات الصحية.
تصاعد في الحالات
واكدت الرابطة وجود تصاعد في حالات الإصابات بالولاية وتدني نسبة التغطية بلقاح سترزينكا بنسبة 10% من الفئات المستهدفة واشارت الرابطة الى أن الوضع فى ولاية البحر الأحمر يشهد انهيارًا تامًا لنظام الفرز والإحالة بالمؤسسات الصحية في ظل عدم توفر معينات الحماية للكوادر الصحية مما أدي إلي عدد من الإصابات والوفيات وسط الكوادر الصحية بجانب إنعدام معينات العمل والأدوية المستخدمة في علاج جائحة الكورونا.
من جانبه، عزا مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بولاية البحر الأحمر، الدكتور أحمد درير، تفشي الوباء في الولاية لحالات قدمت من الخرطوم ولم يستبعد -في تصريح- أن تكون الحالات الوافدة من الولاية قدمت من الهند وغيرها من الدول.
البحر الأحمر والخرطوم
وفي 19 يوليو، كشفت وزارة الصحة عن تسجيل 42 حالة إصابة جديدة، وقال مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية الدكتور محمد الحافظ خضر، في مؤتمر صحفي إن ولايتي البحر الأحمر والخرطوم تقاسمتا عدد المصابين موضحًا أن ولاية البحر الأحمر سجلت 27 حالة إصابة بينما سجلت ولاية الخرطوم 15 حالة.
وقال إن العدد الكلي لحالات الإصابة بلغ 37 و 170 حالة، 62 % من الحالات المشتبهة إيجابية بينما بلغت الوفيات 2776 حالة وفاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ