أخبار

بعد 12 عاماً المؤتمر السوداني يصدر صحيفة (أخبار الوطن)

الخرطوم: الجماهير

صدر اليوم الأحد، في العاصمة السودانية الخرطوم العدد الاول من صحيفة (أخبار الوطن) الناطقة بلسان حزب المؤتمر السوداني المعارض.

واختار الحزب الصحفية هنادي الصديق لرئاسة التحرير و عضو المجلس المركزي الرئيس السابق إبراهيم الشيخ، لرئاسة مجلس الأدارة. 
قال المهندس عمر الدقير رئيس الحزب في تصريحات لمواقع إخبارية إن الصحيفة ستصدر في المرحلة الأولى بصورة أسبوعية وستتحول إلى يومية في وقتٍ لاحق، “على أن تعنى بشكل أساسي بنشر الوعي وثقافة المقاومة السلمية واستنهاض ممكنات التغيير”.

وتابع “ستكون منبراً حراً مفتوحاً لكل الكتاب الوطنيين المنحازين لخيارات الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة المواطنة التي تسع جميع أهلها بلا تمييز”.

وانتقد الدقير التضييق الأمني المستمر على الصحافة وإنتهاك حريتها، وأضاف: “ستصدر (أخبار الوطن) وستكون ملتزمة بشرف الكلمة ومنحازة للحقيقة ومصلحة الوطن وشعبه، مهما كانت المضايقات الأمنية”.

وسبق أن بدء الحزب المعارض مشروع أصدار صحيفة في العام 2005م عقب التوقيع على اتفاقية نيفاشا للسلام، وأعلن أنها ستحمل أسم (اللواء الأبيض) في اجتماع تشاوري عقد في قاعة المجلس الاربعيني لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في ذلك الوقت، شارك فيه رئيس تحرير أجراس الحرية السابق فائز السليك و الصحفي عارف الصاوي و مجموعة من الصحفيين و الكتاب، لكن المشروع توقف بشكل مفأجي. 

وجرت عدت محاولات مختلفة بعد ذلك التاريخ من أجل قيام مؤسسة أعلامية تعنى بايصال صوت الحزب ومشروعاته للمواطنين دون أن تكلل بالنجاح. 

و أسم (أخبار الوطن) الذي حملته الصحيفة هو أسم النشرة الأخبارية التي تصدر عن أمانة الأعلام بالحزب.

و قالت هنادي الصديق رئيس التحرير  في مقطع فيديو بثته الصفحة الرسمية للحزب أن الخط التحرير لـ(أخبار الوطن) سيكون منحاز للمواطن و معاشه ويبحث عن التغيير ترسيخاً لمعاني المقاومة السلمية و ملتزماً بشرف الكلمة وتحرى الدقة والصدق.

و أضافت هنادي إن (الصحيفة حلم قديم لكن العراقيل و التضيق على الحريات و الصحف بشكل كبير تسبب في تأخير صدورها). 

وتداول انصار المؤتمر السوداني عبر صفحاتهم على شبكة فيسبوك صوراً للعدد الأول للصحيفة مع عبارات مختلفة عبروا فيها بفرحتهم لاكتمال المشروع وتقدموا بالتهانئ لأمانة الأعلام بالحزب و رئيسها محمد حسن عربي. 

 

 

وحمل العنوان الرئيسي للعدد الأول اليوم أنتقاد لقرار الأدارة الأمريكية القاضي برفع العقوبات عن السودان الجمعة الماضية، واعتبرها الحزب بأنها مكافأة للنظام السوداني، و نقلت الصحيفة من هيئة الدفاع في قضية عضو الحزب طالب جامعة الخرطوم عاصم عمر المحاكم بالأعدام تحت المادة 130 القتل العمد، أن القضية تفتقر لوجود بينة مستقلة. 

و بالصفحات الداخلية ناقشة الصحيفة مشاكل مياه النيل تحت عنوان  (فى حرب المياه هل يجف النيل يوماً ؟) و مادة أخرى بعنوان ( ماسأة الصم وتطرف الوزارة) و ايضا تحقيق عنوانه ( قصة إهدار متعمد لحق الحياة .. تفاصيل ازالة حى السلام كسلا). 

 وأستعرض تقرير تحت عنوان (من المستفيد من رفع العقوبات؟) بجانب مقالات رأى متنوعة. 

وتعيش الصحافة في السودان حقبة من المعاناة لا تقلّ عن المعاناة التي يقاسيها المواطنون اقتصاديا وسياسيا، وتفرض الحكومة سقف للحريات قامت بتحديده مسبقا. 

وتعمد السلطات الأمنية في السودان إلى مصادرة الصحف التي تتجاوز ما تعتبره “خطوطا حمراء” كعقوبة بأثر رجعي تؤثر على الصحف ماديا ومعنويا.

وفي العادة لاتقدم السلطات الأمنية تفسيراً لدواعي مصادرة الصحف، ويتسبب الإجراء في خسائر مالية كبيرة في ظل تدهور مريع لاقتصاديات الصحف في السودان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى