الخرطوم: الجماهير
ابلغ الدكتور عبدالله حمدوك ، يوم الجمعة، مساعد الرئيس السوداني لشؤون الحزب، فيصل حسن إبراهيم ، رسمياً رفضه، تولى منصب وزير المالية .
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، في وقت متأخر الخميس، حمدوك وزيراً للمالية في التشكيل الجديد لحكومة الوفاق الوطني التي حلها الرئيس السوداني عمر البشير لدواع اقتصادية.
لكن مصدر بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، نقل عن حمدوك ” اعتذاره عن المشاركة في الحكومة واستعداده لتقديم المشورة والعون الفني المناسب والمساعدة في تنسيق جهود المؤسسات لدعم الاقتصاد الوطني.
وكانت الجماهير ، قد نقلت من مصادر ، في الساعات الأولى من صباح الجمعة ، اعتذار الخبير الأممي.
و حمدوك الذي يشغل منصب الأمين التنفيذي بالوكالة لأمانة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا (ECA) منذ نوفمبر 2016 ، احد ضحايا الفصل السياسي في السودان ، عقب انقلاب الجبهة الإسلامية عام 1989م ، و تنفيذها ما يعرف بسياسة التمكين.
و أفاد صحفيون أن أميرة الفاضل، مفوضة الشئون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، هي من عرضت على الرجل المنصب ، لكنه ابلغها اعتذاره بشكل مباشر رغم ذلك أعلن ضمن التشكيل الوزاري.
ويعد حمدوك خبيرا في مجالات إصلاح القطاع العام، والحكامة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد، لأكثر من 30 عاما.
وبرع حمدوك في قيادة النشاطات الرئيسية و مواجهة التحديات المختلفة في المسرح السياسي الأفريقي.
ويواجه اقتصاد السودان صعوبات منذ انفصال الجنوب في عام 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج النفط ليحرم الخرطوم من مصدر حيوي للعملة الصعبة.
وكان من المتوقع أن يؤدي رفع العقوبات التجارية الأمريكية، التي فرضت على مدى 20 عاما، العام الماضي إلى حقبة مزيد من الرخاء في بلد عانى كثيرا من العزلة.
لكن الأزمة الاقتصادية اشتدت في ظل سوق سوداء للدولار حلت فعليا محل النظام المصرفي الرسمي منذ خفض قيمة الجنيه السوداني، مما زاد من صعوبة استيراد السلع الأساسية مثل القمح.
وفي الأشهر القليلة الماضية ارتفع سعر صرف الدولار إلى نحو 47 جنيها في السوق السوداء مقابل نحو 30 جنيها في السعر الرسمي للصرف. وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى نحو 64 في المئة في يوليو تموز.
وخرجت مظاهرات بسبب ارتفاع أسعار الخبز إلى المثلين في يناير كانون الثاني، بعدما ألغت الحكومة الدعم.
والسودان بدون محافظ للبنك المركزي منذ يونيو حزيران عندما توفي حازم عبد القادر إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء زيارة لتركيا.