متابعات: الجماهير
أعلن مؤسس ورئيس حركة جيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، اليوم الاثنين، أن الجيش السوداني يتحمّل المسؤولية الكبرى وتبعات الانتهاكات التي حدثت في مدينتي الجنينة والفاشر بإقليم دارفور.
وأوضح، في لقاء تلفزيوني على برنامج “الجزيرة مباشر”، أن أزمات السوداني ظلت تأتي من جهاز الأمن والمخابرات التابع للجيش، الذي أنتج العديد من المليشيات منذ تمرد “الأنانيا ون” في جنوب السودان ولاحقًا الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأضاف: “نحن جئنا من تاريخ مقيت وبائس صنعته استخبارات الجيش السوداني”.
واستنادًا إلى سجل الجيش هذا، قال عبد الواحد نور إن العالم طالب بتسليم المخلوع عمر البشير كقائد عام للجيش وميليشياته، حيث أصبح مع أركان حربه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وزاد: “لم نسمع بقائد مليشيا مطلوب سوى كوشيب”.
وعند سؤاله عن الأحداث الأخيرة في منطقة “الصالحة” بأم درمان، قال نور إن حركته تُحمّل طرفي الصراع بالتساوي مسؤولية الانتهاكات وجرائم القتل والذبح والتعذيب والاختطاف، التي تم ارتكابها في ظل الصراع الدائر في البلاد.
وأفاد رئيس حركة جيش تحرير السودان، أنهم كانوا شهود عيان على أن قوات الجيش والمليشيات التابعة لها ارتكبت جرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية خلال فترة الحرب في إقليم دارفور، حيث كان الجيش يقصف بالطيران ويضرب بكافة أنواع الأسلحة.
وأكد أن القبائل في دارفور كانت تتعايش بسلام وتتصاهر فيما بينها، مشيرًا إلى أن والدة سلطان دار مساليت الحالي هي بنت زعيم قبيلة الرزيقات مادبو، إلا أن الجهة التي أشعلت الفتنة بين هذه القبائل هي “المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وجيشهم الآن” وذلك من أجل البقاء في السلطة، بحسب قوله.
وتابع نور، أن المخلوع البشير، قام خلال فترة حكمه في نهاية التسعينات بتعيين الفريق الدابي كمساعد له، وقام الأخير بتعيين عبد الفتاح البرهان مديرًا لمكتبه، ونفذا معًا إبادة بحق المساليت حيث تم قتل (57) فرشة وحرق كل قراهم.
وأكد على ضرورة صنع جيش جديد بعقيدة قتالية جديدة تتمثل في “الدفاع عن المواطن وأرض وسيادة السودان وليس قتل الشعب”، وذكر أن الجيش الحالي صنعه الاستعمار الإنجليزي المصري ما يجعل إعادة هيكلته غير مجدية.
وقال عبد الواحد نور إن حركته تدين بأقوى العبارات أي جهة تعتدي على المواطن وممتلكاته.
وأشار رئيس حركة جيش تحرير السودان إلى أنه، وعقب سقوط البشير، قابل رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك واتفقا معًا على ضرورة عقد حوار سوداني سوداني، إلا أن جيش الحركة الإسلامية قام بالانقلاب على السلطة في 25 أكتوبر 2021م.
وعبر عبد الواحد نور عن أسفه من أن قناة “الجزيرة” تُؤرخ لحرب السودان منذ لحظة 15 أبريل 2023م، بينما ومنذ خروج المستعمر ظلت البلاد في حالة حرب إلى اليوم.