أخبار

«تقدم»: تحويل الصراع في السودان إلى «حرب أهلية» هو مخطط الحركة الإسلامية

قالت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، في بيان، اليوم الأحد، إن تحويل الحرب الجارية في السودان إلى حرب قبلية وإثنية هو “مخطط الحركة الإسلامية وعناصر النظام البائد، وهي السياسة التي اتبعوها طوال سنوات حكمهم الثلاثين، حيث سلّحوا القبائل ونشروا خطاب الكراهية والعنصرية، مما أدى إلى تقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي”. 

وأفاد البيان، بأن “الحركة الإسلامية وعناصر النظام البائد يتبعون ذات طرقهم الإجرامية التي استخدموها من قبل في جنوب السودان وفي دارفور وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق خلال سنوات حكمهم المباد، لينشروا الفتن الآن في كافّة أرجاء السودان دون وازع أو ضمير”.

وأوضح البيان، أن طرفي النزاع انخرطا منذ بداية الحرب “في خطاب وأفعال تزيد من حدة الاستقطاب الجهوي الذي يهدد النسيج الاجتماعي في السودان، وسعى الطرفان، لزيادة عدد مقاتليهم، عبر استخدام وسائل خطيرة مثل تسليح المواطنين والقبائل واشراكهم في القتال، وتصاعد هذا التوجه مؤخراً على لسان قادة الطرفين”. 

واتهمت تنسيقية “تقدم” عناصر النظام البائد بالتلاعب بالمكونات الأهلية والقبلية، واستخدام أذرعهم الإعلامية لزيادة نار الفتن القبلية والجهوية بصورة تهدد تماسك ووحدة البلاد. 

ووصفت التصريحات التي أعلن فيها “البرهان” استعدادهم لتسليح المواطنين في منطقة البطانة، بكونها “خطيرة” إذ يتخلى بذلك عن “واجب احتكار الدولة للسلاح ومورطاً المدنيين في حرب مدمرة لا تبقي ولا تذر”. وأفادت كذلك، بأن قائد الدعم السريع خرج بدعوة معلنة للتعبئة الواسعة، الأمر الذي قد “يسكب الزيت على نار الفتنة الجهوية المستعرة في البلاد” وفقًا للبيان.

ودعت أبناء الشعب السوداني إلى “التصدي لهذه الفتن الجهوية والقبلية، والابتعاد عن خطاب العنصرية والكراهية، ومنع تحويل الحرب إلى صراع بين المكونات الاجتماعية، ورفض نشر التسليح الذي سيؤدي إلى تدمير مستقبل السودان وتحويله إلى أرض تسيطر عليها العصابات وأمراء الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى