أخبار

جنوب السودان.. مطالبات بفترة انتقالية جديدة لتهيئة الأجواء قبل الانتخابات

جوبا: أتيم سايمون

 

طالبت منظمة “تمكين المجتمع من أجل الديمقراطية”، اليوم الأربعاء، الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”، بتحديد فترة انتقالية جديدة تمتد خمس سنوات، لإتاحة الفرصة أمام أطراف الصراع بدولة جنوب السودان، للإعداد لإجراء انتخابات نزيهة مع نهاية الفترة الانتقالية.

وقال أدموند ياكان، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين (وطنية)، من العاصمة جوبا، “لا يمكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال فترة انتقالية قصيرة، فالأطراف المتحاربة تحتاج لثلاث سنوات (أخرى) على الأقل لترتيب أوراقها وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات العامة”.

وتحت رعاية “إيغاد”، وقعت حكومة جوبا اتفاق سلام مع المعارضة المسلحة في أغسطس/آب 2015، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة جميع الأطراف المتحاربة تستمر لفترة 3 أعوام، تُنظم بعدها انتخابات عامة في البلد.

وأضاف ياكان في تصريحاته للأناضول، “هناك ضرورة لإجراء تعداد سكاني، وترسيم حدود الدوائر الجغرافية، كما أن هناك حاجة لتثقيف الناس حول الانتخابات”.

واعتبر مدير المنظمة، أن فترة الخمس سنوات (المقترحة) ستساعد الأطراف أيضاً على تنفيذ بنود التسوية الجديدة التي سيتم التوصل إليها خلال مباحثات إعادة إحياء اتفاق السلام التي ستنطلق أعمالها منتصف ديسمبر/كانون أول الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

واستطرد “يمكن تخصيص العام 2018 لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار، على أن تبدأ الترتيبات الأولية للانتخابات بدايات العام 2019، ومنها التعداد السكاني، وتسجيل الأحزاب المشاركة في الانتخابات، بجانب تعديل القوانين والتشريعات المرتبطة بالعملية الانتخابية”.

وسبق أن أعلنت “إيغاد”، في بيان الأسبوع الماضي، أن أعمال منبر إعادة إحياء اتفاقية السلام بدولة جنوب السودان ستنطلق في 15 ديسمبر الجاري في أديس أبابا، بمشاركة جميع أطراف النزاع من أصحاب المصلحة في الحكومة والجماعات المسلحة.

وكانت قمة رؤساء دول وحكومات “إيغاد” قد قررت في اجتماعها في يونيو/حزيران الماضي، عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام وبحث الإجراءات الملموسة لاستعادة وقف دائم لإطلاق النار فى جنوب السودان.

وقد تقرر أن تدرج “إيغاد” كافة الأطراف المتصارعة، في المناقشات الرامية إلى استعادة وقف دائم لإطلاق النار.

و”إيغاد” هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست عام 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا)، الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.

وتعاني دولة “الجنوب”، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة.

وخلّفت الحرب نحو عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ