أخبار

حمدوك يفتتح قمة الإيقاد الاستثنائية ويدعو لمعالجة المسائل العاجلة

الخرطوم: الجماهير

عدد رئيس مجلس الوزراء، رئيس الدورية الحالية لمنظومة دول الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية “الإيقاد”، د. عبد الله حمدوك، جملة تحديات قال إنها تواجه دول المنظومة، داعياً لدى مخاطبته إفتتاح القمة الاستثنائية الـ38 لرؤساء ورؤساء حكومات دول الإيقاد، بجيبوتي، للتصدى لتلك التحديات والحفاظ على أمن واستقرار الإقليم.

وأكد البيان الافتتاحي الذي قدمه حمدوك، للقمة أهمية السعي للتسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار حفاظاً على السلام والاستقرار والأمن الإقليميين، قائلاً: إن القمة تتيح الفرصة لمعالجة المسائل العاجلة، لا سيَّما التطورات الحالية في المنطقة.

وقال “إن انعقاد هذه القمة في جيبوتي، مقر الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) لأول مرة منذ 20 عاماً هو بمثابة تعبير عن الإرادة السياسة التي حشدناها لإصلاح وتفعيل منظمتنا الإقليمية”.

ودعا حمدوك لضرورة معالجة المسائل العاجلة، لا سيَّما التطورات الحالية في المنطقة.

أشار إلى أن جائحة كورونا وآثارها السالبة تشكل مصدر قلق مشترك للإقليم، بجانب الخطر الذي يُمثله الجراد الصحراوي.

ولفت إلى أن البيانات والتنبؤات طويلة الأجل الصادرة عن مركز رصد المناخ لدينا بالإيقاد تشير أن الجفاف الشديد الذي يعقبه فيضانات واسعة النطاق تتجه -ولو كان ببطء- لتصبح القاعدة في منطقتنا.

وأكد أن لهذه التهديدات تأثير كبير على الوضع المستقبلي للشؤون الإنسانية والأمنية والتنموية لدول الإيقاد.

وقال رئيس الوزراء “نُدرك أن هذا الاجتماع العائلي يأتي في وقت حرج، حيث تُحاصر دُولنا مجموعة واسعة من التحديات والتهديدات داخليًا وخارجيًا”.

وأضاف “لذلك، وكقادة لدُول الإيقاد لدينا واجب جلل ناحية مواجهة هذه التحديات، خصوصاً وأن شعوبنا تتطلع إلينا لنتوصل إلى حلول لمختلف القضايا والمشاكل التي تؤثر على منطقتنا.

وقال “إننا حال لم ننجح في ذلك المسعى، فإننا نخاطر بفقدان المكاسب التي حققناها لشعوبنا، وأن نفقد زخم النتائج الإيجابية التي حققها النمو الذي نجحنا في بنائه لمنطقتنا حتى الآن، مع ما يترتب على كل ذلك من آثار وخيمة على الجوانب الإنسانية والاستقرار ووضع التنمية بمنطقتنا”.

وعد حمدوك الاجتماع فرصة لتقييم الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مكافحة جائحة فيروس كورونا، ودفع خطر الجراد الصحراوي، والتقدم نحو سلام دائم في دولة جنوب السودان، وتعزيز الانتقال الديموقراطي في جمهورية السودان.

وأشار إلى مبادئ الإيقاد التي تتعلق بالسيادة الكاملة للدول الأعضاء؛ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء؛ ولكن أيضا السعي للتسوية السلمية للنزاعات من خلال الحوار حفاظاً على السلام والاستقرار والأمن الإقليميين.

وقال إن لقائنا هنا اليوم هو أيضاً فرصة لنا للتداول بشأن القضايا المُستجدة في إقليمنا، لذلك آمل أن تتيح لنا المناقشات التي سنجريها فرصة للحصول على تنوير من دولة الدكتور آبي أحمد عن الوضع والتطورات الأخيرة في إثيوبيا، بجانب الاستماع إلى آخر المستجدات بشأن سير وتطور عملية السلام الجارية في جنوب السودان، والعملية الانتقالية في السودان، والصومال.

وعد حمدوك أن استعداد رؤساء دول وحكومات الإيقاد للاستجابة السريعة لهذه الاجتماع أمر مُشجَّع، “ويوضح روح الأخوّة التي أظهرتموها، وهي روح مطلوبة للاستجابة للتحديات التي نواجهها جميعاً”.

ودعا المنطقة وشركائنا والمجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم لجميع جهودنا في الهيئة الحكومية للتنمية (الإيقاد) من أجل بناء السلام بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ