أخبارأخبار عاجلة

حميدتي: «برهان لا يُقاتل لإنقاذ السودان، بل يُحيي ماضيه المُظلم»

متابعات: الجماهير

قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في خطاب مكتوب بمناسبة الذكرى الثالثة لحرب 15 أبريل 2023م، إن السودان في حالة حرب لأن جيش الحركة الإسلامية أغلق كافة الطرق نحو السلم، وأكد أنهم لم يختاروا العنف والمواجهة، ولبوا كل دعوات الحوار لكن “في كل مرة، قوبلنا برفض”.

وأوضح حميدتي، اليوم الثلاثاء، أن الأزمة في السودان ليست مجرد معركة بين أطراف مسلحة، بل هي “إرثٌ مؤلمٌ لنظامٍ سياسيٍّ خذل شعبه لعقود”. فمنذ العام 1956م، شهدت البلاد “انقلاباتٍ أكثر بكثيرٍ من الدساتير”، وكافة محاولات الشعب لمواجهة هذا الواقع “قوبلت بالرصاص والاعتقالات والخداع”.

وأشار إلى أن الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والحركة الإسلامية التي “يدين لها بالولاء”، اختطفت ثورة ديسمبر 2018م. ثم قام البرهان بالانقلاب على الحكومة المدنية في أكتوبر ٢٠٢١، وأزال “التقدم نحو الديمقراطية، وواصل الحكم كما فعل البشير سابقًا – بالقوة والقمع ومساومات النخب”.

واعتبر حميدتي أن الإفراج الأخير عن كبار مسؤولي عهد البشير – بكري حسن صالح ويوسف عبد الفتاح محمود – تحت ستار الرعاية الصحية، يكشف حقيقةً لطالما أُخفيت: “برهان لا يُقاتل لإنقاذ السودان، بل يُحيي ماضيه المُظلم”.

وأضاف أن “الرجال الذين أشرفوا على الإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، والذين مكّنوا الإرهاب والفساد والدكتاتورية، يُرحّب بهم مجددًا – البرهان- في كل دوائر السلطة المزعومة.. هذا ليس عدلاً، هذا خيانة”.

وتابع أن الحل الوحيد الذي يطرحه قائد الجيش للأزمات السياسية هو الحل العسكري، وأن “مفهومه الوحيد للحكم هو الحرب”. وذكر دقلو، أن القوات المسلحة السودانية أصبحت تحت قيادته “مطرقةً تُحطم كل شيء في طريقها. تقصف المدن عشوائيًا. تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي مزقتها الحرب. تُحوّل الغذاء والعملة والتعليم إلى أسلحة”.

وأفاد حميدتي بأن مجموعة بورتسودان ليس لديها برنامج سياسي، ولا خارطة طريق اقتصادية، ولا رؤية شاملة، مشددًا أن هدفها الوحيد هو الحفاظ على “امتيازات نخبة عسكرية إسلامية ضيقة” لا تخص الشعب السوداني وإنما مجموعة متميزة فحسب.

ورأى أن إصدار قائد الجيش لعملة جديدة، واقتصار قيام امتحانات السودانية في المناطق الخاضعة لسيطرته يعتبر “خطوات خطيرة نحو التقسيم الفعلي”. إنه “يُعيد إلى الأذهان الأخطاء المأساوية التي أدت إلى انفصال الجنوب. واليوم، يسعون إلى تقسيمنا مجددًا – ليس على أساس الحدود فحسب، بل على أساس الهوية والعرق والانتماء”، وفقًا لقوله.

واستطرد، إذا استولت الحركة الإسلامية بقيادة البرهان على السودان، فلن “يُنقذ البلاد، بل سيُدفنها”، مؤكدًا أن هذا لن يحدث، “لن نسمح أبدًا بعودة الطغيان السابق. لن نسمح أبدًا بتجاهل الشعب السوداني”.

وذكر أن عودة الحركة الإسلامية مجددًا للسلطة تعني “عودة السجون السرية وبيوت الأشباح، والاختفاء القسري، والوجود الخانق لأجهزة المخابرات في كل منزل ومسجد. ستُطارد أشباح نظام البشير كل مؤسسة. سيتلاشى حلم الديمقراطية لجيل كامل”.

وجاء في خطابه: “لقد أصبحت بورتسودان بالفعل قاعدة للتدخل الخارجي، حيث يعتمد جيش الحركة الاسلامية على الدعم المصري والايراني للحفاظ على قبضة ضعيفة على الشرق… دعونا لا ندع التاريخ يعيد نفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى