في الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أن قواته لن تقبل إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة، وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين والجهة والثقافة والعرق.
وقال حميدتي، في تسجيل مصور استمعت له «صحيفة الجماهير»، اليوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع “مصممة وقادرة على ملاحقة الفلول وأذيالهم، الذين يدقون طبول الحرب أينما وجدوا في بلادنا”.
وأفاد بأن الحرب الجارية في السودان، أنتجت أزمات إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية كبرى، أبرزها الأوضاع الإنسانية السيئة التي تزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، والمجاعة، والانقسام الاجتماعي، وما صاحب ذلك من خطابات الكراهية وإثارة الفتن العنصرية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوقف الانتاج والانتاجية في معظم أنحاء السودان، وانهيار حكومة الأمر الواقع والمؤسسات البيروقراطية التي كانت تدير البلاد بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021م.
وكشف حميدتي، أن قواته تقف مع السلام الحقيقي الذي يضمن إنهاء الحروب والهيمنة في كل السودان، وأشار إلى أنها لا ترغب في تكون بديلًا للجيش “الذي دمره النظام القديم وقادته المتحالفون معه، بالتسييس والمحاباة والفساد” وفق قوله. وأعلن تمسكهم بتأسيس جيش جديد مهني وقومي، لا تسيطر عليه جهة أو مجموعات إثنية محددة، ولا يتدخل في السياسة، ويخضع للسلطة المدنية منذ اليوم الأول لتأسيسه.
وذكر أن قوات الدعم السريع تمكنت من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة وواسعة، كانت دليلًا على الكفاءة القتالية العالية، وبيانًا عمليًا على التزامها بقضايا الشعب العادلة المتمثلة في حماية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.
وأكد حميدتي، تمسك قواته بالحكم المدني وبناء سودان جديد قائم على الحرية والعدالة والسلام التي لا يمكن تحقيقها إلا في ظل نظام ديمقراطي تقوم السلطة فيه على الإرادة الشعبية، التي تعتبر المصدر الوحيد لمشروعية السلطة.