متابعات: الجماهير
أعرب سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الرحمن شرفي، الأربعاء 7 مايو 2025م، عن رفضه القاطع لقرار مجلس الأمن والدفاع -التابع لسلطة بورتسودان- الذي قضى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحب سفارة السودان والقنصلية العامة في أبوظبي.
ووصف شرفي، القرار بأنه صادر عن “جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني”، وعن من وصفهم بـ”طغمة الإسلاميين ببورتسودان”.
وأكد أنه لا يمكن لمثل هذه القرارات التي وصفها بـ”المهاترات”، أن تمس بجوهر العلاقات التاريخية بين السودان والإمارات التي تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، والتي عدها شرفي “علاقات راسخة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة”.
وأعلن أنه سيستمر في أداء عمله باعتباره السفير الشرعي والرسمي للسودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية الإماراتية إنها “لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان” باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان، مؤكدةً أن “البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين”.
وأكد شرفي على عدم اعترافه بقرار سلطة الأمر الواقع ببورتسودان القاضي بإنهاء عمله، مبررًا الرفض بأن القرار صادر عن جهة لا تمتلك الشرعية ولا تمثل الشعب السوداني.
وأشار إلى أن قرار ترشيحه للعمل كسفير كان قد صدر من حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، معلنًا عن استمرار سفارة جمهورية السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي في عملهما وتقديم خدماتهما للجالية السودانية في دولة الإمارات العربية المتحدة كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع.
وبرر شرفي رفضه قرار قطع العلاقات بحرصه على مصالح البلاد العليا وعلى مصالح الجالية السودانية الكبيرة بدولة الإمارات.
وعبر عن عميق امتنانه وتقديره لقيادة وشعب دولة الإمارات على الدعم الإنساني والمساعدات السخية التي قدموها للشعب السوداني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشاد السفير بالرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية في دولة الإمارات، والتي “تعكس عمق الروابط الأخوية بين شعبي البلدين”.
ودعا إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.