الخرطوم:الجماهير
شكا مواطنون في العاصمة السودانية الخرطوم، من شح كبير في بعض أنواع الأدوية، وإرتفاع أسعار المتوفر منها، الأمر الذي يحول دون حصول كثير منهم على الدواء.
وكشفت جولة لـ”الجماهير”، أمس على عدد من صيدليات الخرطوم عن شح في بعض الأدوية الخاصة بعلاج سرطان الأطفال، والقطرات، وأدوية خاصة بعلاج أمراض المخ والاعصاب،إلى جانب بخاخات الازمة، وأدوية الروماتزم، ومجموعة من الأمصال الأخرى.
وأقر صيادلة بإرتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير في أعقاب إصدار الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في نوفمبر الماضي والتي قضت بتحرير سعر الدولار المخصص لشركات الأدوية ، وطالبوا الدولة بتوفير مبالغ لدعمها، وأشاروا إلى أن المنتج السوداني يمكن أن يغطي الاحتيجات المطلوبة لحين إنفراج الأزمة.
و عزا د.نصري مرقص، رئيس اتحاد شعبة الصيادلة، ندرة الأدوية لتأخر تمويل فاتورة الدواء بالنقد الاجنبي من قبل بنك السودان المركزي ، مبديا استغرابه لتمويل المركزي للكماليات وإغفاله للأدوية المهمة.
وقال لـ”الجماهير” أمس:” هذا يشير إلى عدم تقدير المصارف والبنوك لطبيعة الأدوية وأهميتها مؤكدا علي عدم وجود جهة فنية واستشارة لتوجيه البنوك والمصارف نحو تمويل الأدوية حسب الحوجة والأهمية”.
وتوقع مرقص أن يؤدي رفع الحظر الاقتصادي الأمريكية عن السودان، إلى رفع التحويلات البنكية لسعر الدواء غير أنه رهن ذلك بوجود توجيه رئاسي للمصارف لوضع الدواء كأولوية في التمويل بالنقد الاجنبي.
وأكد وجود شح في بخاخات الأزمة وأدوية سرطان الأطفال، ووصف الأمر بالخطير لأن الحالة المرضية لمصابي سرطن الأطفال تتضاعف بشكل كبير إن لم تتوفر الأدوية في مواعيدها الأمر الذي يؤدي لفقدان حياة الكثيرين، وأكد علي وجود انفراج خاصة في “قطرات العين”.
