أخبار عاجلةتقارير

شهادات: الجيش يجبر الأطفال على التجنيد في صفوفه

تقرير: الجماهير

منذ مارس الماضي، حذرت جماعات حقوقية من تجنيد الأطفال دون سن الثامن عشر، في القتال الدائر في السودان منذ أبريل/ العام المنصرم. وتحدثت تقارير بالخصوص، عن تورط الجيش السوداني في تجنيد الأطفال قسريا في قتاله مع قوات الدعم السريع.

حصلت الجماهير الإخبارية على شهادة من مصدر – فضّل حجب هويته- تحدث عن تجنيد الأطفال قسريا بواسطة الجيش السوداني. وعرف نفسه بأنه كان “طالب خلوة” بمدينة دنقلا- شمال السودان، وأكد: “إن الجيش السوداني أخذ ما لا يقل عن (30) طالب خلوة على أساس العرق والجهة، لمعسكرات التدريب تحت لافتة ما تسمى ب” الحملة الشعبية للاستنفار”.

وقال الشاهد، إن استخبارات الجيش، جاءت بعد ثلاثة أيام إلى الخلوة التي يدرس بها، وأخذتهم جميعا لمعسكرات التدريب. كانوا حوالي ١٤ شخصًا، ثمانية منهم فوق سن الثامن عشر، والستة الآخرين دونها.

أيضًا ظهر مقطع فيديو مسجل، لمسيرات تتبع لقوات الدعم السريع، التي تدخل في حرب مع الجيش لما يقارب العام، يوضح أنها تراجعت عن تنفيذ مهمة القصف الموجهة لأحد معسكرات تدريب المستنفرين وكتائب البراء الإرهابية، “لأنها رصدت أطفالا في معسكرات التدريب التابعة للجيش في شندي”. وتأكد فريقنا من أن أقدم تاريخ نشر للفيديو المتداول، كان قبل سبعة عشر يوما، أي في مارس الماضي، ويظهر تواجد أطفال في معسكر للتدريب.

أيضا تحدثت إحدى أمهات الأطفال، بمنطقة كرري، عن أن الجيش يأخذ الأطفال ويقدم لهم مقابل مادي نظير دخولهم لمعسكرات التجنيد التابعة له. وقالت الأم، إنها فقدت ابنها ذو الثلاثة عشرة أعوام، لأكثر من شهر، وأخيرًا اتضح بأنه جُند قسريا ونقل من أمدرمان إلى معسكر تدريب في مدينة شندي.

أيضا، ظهر مؤخرًا في مقطع فيديو، طفل لا يتجاوز عمره الإحدى عشرة أعوام، يرتدي زي القوات المسلحة السودانية، ويحمل بندقية “كلاشنكوف”، وحوله ضباط وجنود القوات المسلحة محتفلين بتخرجه من معسكرات التدريب.

تبين هذه البيانات تورط الجيش السوداني في جرائم التجنيد القسري للأطفال بشكل خاص، والمدنيين بشكل عام. ومن المعلوم أن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية يصنف تجنيد الأطفال، سواء قسريا أو طوعا، ضمن جرائم الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ